حضر هذا اللقاء أيضاً أعضاء لجنة الرعية، الذين أعدّوا له بتوجيهٍ من نيافة مطرانهم مار نيقولاوس متى عبد الأحد، الذي اضطرّ للتغيّب عن اللقاء لارتباطه باجتماع هام خارج مدريد.
وقد رافق غبطته إلى هذا اللقاء، الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
وشكر غبطتُه نيافةَ المطران متى عبد الأحد وأعضاء لجنة الرعية لمحبّتهم البنوية وما عبّروا عنه من مشاعر نبيلة طَيِّبَة تجاه غبطته خلال مدّة وجوده في مدريد، مستذكراً بمحبّة قداسة أخيه البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الكلي الطوبى، ومؤكّداً أننا كنيسة واحدة وشعب واحد، ونحمل تاريخاً عريقاً واحداً وتراثاً مجيداً واحداً.
وأعرب غبطته عن فرحه وسروره لوجوده بينهم في مدريد، ولكن في الوقت عينه عبّر عن حزنه وأسفه لما يجري في الشرق وما يعانيه أبناء شعبنا في سوريا والعراق من آلام الحروب والإضطهادات والنزوح والهجرة، ضارعاً إلى الله أن يبسط أمنه وسلامه في الشرق والعالم.
ووجّه غبطته تحية محبة وشكر واعتزاز إلى صاحبي السعادة سفيري سوريا والعراق الحاضرَين، لمشاركتهما هذه المناسبة.
وقد ثمّن أعضاء اللجنة لغبطته تكرُّمه بتلبية دعوتهم إلى هذا اللقاء، معبّرين بكلماتهم الطيّبة عن سرورهم بزيارة غبطته ومحبتهم له وافتخارهم به، متطلّعين مع غبطته إلى زيارة لقداسة البطريرك أفرام الثاني إلى إسبانيا في وقت قريب إن شاء الله.
وقدّم السيد شمعون أسعد، باسم لجنة الرعية، هدية قيّمة إلى غبطته، وهي كتاب ضخم بعنوان “جواهر من السماء Pearls from Heaven” للدكتور الياس أسعد، ويتضمّن مخطوطات سريانية قيّمة جداً تعود إلى القرون الأولى، مع تعليقات وتحقيق عنها. فشكره غبطته على هذه الهدية.
وفي الختام، منحهم غبطته بركته الأبوية، وأخذوا معه الصور التذكارية.