ففي الحفل الختامي الرسمي للمؤتمر، وبحضور رسميين وفعاليات، تحدّث الأستاذ Ignacio ARSUAGAرئيس المنظّمة، فشكر جميع المشاركين في المؤتمر الذي غطّته عشرات الوسائل الإعلامية حول العالم. وفي مقدّمة الجميع، شكر ضيفَ الشرف الذي كان لحضوره ومشاركته إغناءً وأثراً بالغاً في المؤتمر، وهو غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان. فقدّم إلى غبطته درعاً تذكارياً، عربون محبة وتقدير وشكر وإكرام.
أما غبطة أبينا البطريرك، فشكر الأستاذ ARSUAGAوجميع معاونيه، مثنياً على جهودهم في تنظيم المؤتمر وإنجاح أعماله، وشجّعهم ومعهم كلّ العلمانيين، أفراداً ومنظّمات، على تنظيم مؤتمرات كهذا المؤتمر، لإبراز القضايا العالمية الإنسانية الحقوقية العادلة والمحقّة، وتعريف العالم بها، والإضاءة عليها، والدفاع عنها، ولعلّ من أبرزها هذه الأيام، قضية الحضور المسيحي في الشرق.
وتحدّث غبطته عن إسبانيا كبلد ذي هوية مسيحية، وعن إيمان شعب هذا البلد، وهو شعب طيّب مؤمن وملتزم، حاثّاً أبناء هذا الشعب على التمسّك بإيمانه والتعاطف مع قضايا العالم المحقّة والعادلة، وفي طليعتها معاناة إخوتهم المسيحيين في الشرق في هذه الأيّام العصيبة، والمساهمة في إعلاء صوتهم وإيصال قضيتهم هذه إلى المسؤولين في الدولة الإسبانية وفي الإتّحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، لإنهاء محنتهم التي طال أمدها، وبخاصة في سوريا والعراق.
وكان لكلمة غبطته العفوية هذه عميق الأثر في نفوس الحاضرين الذين غصّت بهم قاعة الإحتفالات الكبرى، فبادلوا غبطته بالتصفيق الحادّ وقوفاً.
وتعبيراً عن شكره وامتنانه للمنظّمة الداعية للمؤتمر، أهدى غبطته رئيسها الأستاذ ARSUAGAميدالية أيقونة سيّدة النجاة البطريركية.