نشر موقع washingtonpost أن البابا فرنسيس سيعلن يوم الأحد قداسة الراهبتين الفلسطينيتين وهي خطوة تعطى الرجاء في ظل الصراعات التي يشهدها الشرق الأوسط مع اضطهاد المسيحيين. الراهبتان هما ماريا بواردي والاخت ماري ألفونسين دانيل غطاس وسيتم تقديسهما مع الراهبتين جان إيميلي دو فيلنوف من فرنسا وماريا كريستينا للحبل بلا دنس من إيطاليا.
وصف بطريرك اللاتين وبجسب المصدر عينه، هذا الحدث “بعلامة الرجاء” في المنطقة، وهو أمر مهم روحيًّا بالنسبة الى سكان الأراضي المقدسة. إن الراهبتين الفلسطينيتين هما من أصول عربية وهذا ما يعد كعلامة رجاء لفلسطين وللأراضي المقدسة ككل والشرق الأوسط بشكل أكبر، وأضاف طوال أن القداسة ممكن أن تنبثق من منطقة تعمها الحروب آملا أن يلحق بهما جيل من القديسين.
أورد الموقع أيضًا أن البطريرك طوال ستوجه الى الفاتيكان للمشاركة بالاحتفال كما أنه دعا الرئيس محمود عباس للحضور. من الجدير بالذكر أن الفلسطينيين انتظروا لوقت طويل تقديس باوردي بعد أن طوبها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1983. هي مريم ليسوع المصلوب من مواليد قرية عبلين بالقرب من الناصرة عام 1846. أسست أديرة جديدة للكرمل وتم إرسالها إلى الهند ومن ثم إلى بيت لحم حيث توفيت عام 1878 بعد أن اختبرت معاناة جمة في حياتها عن عمر صغير.
أما ماري ألفونسين دانيال غطاس من مواليد القدس في العام 1843. أسست جمعية راهبات الوردية المقدسة في القدس وعملت بكد لمساعدة الشبان والأمهات المسيحيات. توفيت عام 1927 وأعلن البابا بندكتس السادس عشر تطويبها عام 2009. ستسلط قداسة الراهبات الضوء على فلسطين والشرق الأوسط وهي المنطقة التي لا ينفك البابا يتحدث عنها وقد قال: ” لنسأل السلامَ من أجلِ جميعِ سُكّانِ الأراضي المقدّسة، فتَنموَ ثقافةُ اللقاءِ بينَ الإسرائيليين والفلسطينيين وتُستَأنَفُ عمليّة السلام فتضعُ حدًّا لسنين عديدة من المعاناة والانقسامات.” كما ناشد وقف التجار بالسلاح في سوريا والعراق الى جانب وقف العنف في ليبيا والسلام في اليمن.
وكان قد عبّر بطريرك اللاتين المونسنيور فؤاد طوال عن “فرحه الكبير وفرح الأراضي المقدسة بخبر إعلان قداسة راهبتين فلسطينيتين من أبرشية القدس. “إنهما النور والعزاء لنا وسط الصعوبات التي نمرّ بها، وهما سيحييان الأمل في قلوب المؤمنين في الشرق الاوسط وسيجعانهم على الثبات في الإيمان وعلى إبقاء عيونهم شاخصة نحو السماء بخاصة في هذه الأوقات الصعبة التي يختبرونها.”