البطريرك الطوال: القديستان الجديدتان تشكلان بركة وتحدي وأمل

أول قداس باللغة العربية في كنيسة ” مريم الكبرى” في روما

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry
قال البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، إن إعلان قداسة راهبتين عربيتين من فلسطين تشكلان بركة وتحدياً وأملاً، وذلك خلال القداس الاحتفالي الكبير الذي ترأسه صباح اليوم الاثنين في بازيليك مريم الكبرى في روما، شكراً وحمداً، غداة على إعلان ماري ألفونسين دانيال غطّاس ومريم ليسوع المصلوب بواردي قديستين جديدتين لدى الكنيسة الكاثوليكية يوم أمس الأحد.

 

وقال البطريرك الطوال، بحسب البيان الذي عممه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، إن “إعلان قداسة هاتين الراهبتين تشكلان بركة وتحدياً وأملاً؛ فهما بركة تشير إلى أن الله يرافق مسيرة الجماعة المسيحية في بلادنا، ويخصبها، ويحييها بالقداسة. وهما يشكلان تحدياً لنا، إذ تدعواننا إلى الارتفاع على مستوى قداستهما بنعمة الله. وهم أخيراً أمل لنا، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلداننا وشعوبنا ومؤمنونا، وتذكراننا أن الكلمة الأخيرة في حياتنا وفي التاريخ هي لله”.

 

وتابع، في القداس الذي جرى لاول مرة باللغة العربية في الكنيسة الكاتدرائية التابعة للبابا نفسه، وشارك فيه البطريرك مار غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك كنيسة الروم الكاثوليك وحشد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات ووفود آتية من الأردن وفلسطين ولبنان، إن “القديستين الجديدتين لم تملكا الغنى ولا القوة ولا العلم ولا الجمال الدنيوي، ولكن جمال نفسيهما انعكس على وجههما فاتشحتا بمسحة ورحية جذبت إليهما قلوب كل من عرفهما. فبالرغم من قلة مواهبهما البشرية، إلا أنهما تمتعتا بمواهب روحية غنية، جعلت منهما راهبتين فريدتين”.

 

كما أشار غبطته أن “الأم ماري ألفونسين استطاعت أن تؤسس الجمعية الرهبانية العربية الوحيدة في القدس، وأن تنشىء مدارس للفتيات والأخويات. وقد شكلت هذه المدارس، على بساطتها، نواة ثورة اجتماعية لنتائجها الخيرة في النهوض بالمرأة الشرقية. كما شكلت الأخويات نواة حياة رعوية جديدة في عصرها”. أما القديسة مريم ليسوع المصلوب، فتابع بالقول “فقد أسست دير الكرمل في بيت لحم، تزامن مع إعادة إنشاء البطريركية اللاتينية في القدس، وعززت من خلاله تجذر الحياة الرهبانية الكرملية في البلاد المقدسة”.

 

من جانبه رفع مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب رفعت بدر، الشكر إلى قداسة البابا فرنسيس لما منحه لمسيحيي الشرق الأوسط عامة، والأرض المقدسة بشكل خاص، حيث أعاد الصورة الحقيقية لهذه المنطقة الفريدة كونها مهداً للأديان وأرضاً مباركة للقداسة، بدلاً من الصورة القاتمة التي أصبحت عالقة في الأذهان، مشدداً على أهمية الرسالة التي قدمها الله تعالى إلى الإنسان في أن يكون رجلاً من أجل السلام بدلاً من أن يكون أداة لبث سموم الخصام والكراهية والإلغاء.

 

كما ذكّر بأن الكنيسة الكاثوليكية في الأردن ستقيم قداس شكر خاص لهذه المناسبة في الثاني عشر من حزيران المقبل في ساحة مدرسة راهبات الوردية في مرج الحمام. بالإضافة الى قداديس الشكر التي سترفع في كل من بيت لحم والقدس والناصرة ولبنان.

 

وقد وقع  قداسة البابا فرنسيس في قداس حاشد ترأسه في ساحة القديس بطرس أمس الاحد، على مرسوم قداسة الأم ماري ألفونسين دانيال غطّاس، مؤسسة جمعية راهبات الوردية، من مدينة القدس، والأخت الكرملية مريم ليسوع المصلوب بواردي، مؤسسة دير الكرمل في بيت لحم، من الجليل، وهي أعلى منزلة تكرم فيها الكنيسة الكاثوليكية الجامعة مؤمنيها الذين عاشوا حياة إنسانية وروحية فريدة، لتكونا بذلك أول قديستين عربيتين من فلسطين في العصر الحديث. وحضر التقديس الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والسفير الأردني لدى الكرسي الرسولي وفرنسا الدكتور مكرم القيسي. ورفعت أعلام الأردن وفلسطين ولبنان في ساحة الفاتيكان وكنيسة العذراء، وعقدت حلقات الدبكة والأغاني الشعبية احتفاء بالقديستين العربيتين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رانيا منصور

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير