دفع يسوع جراحاته ثمنًا لوحدة الكنيسة، لكي تظل متحدة به وبالله لذلك يجب على المسيحيين اليوم أن يطلبوا نعمة الوحدة وألا ينساقوا وراء الإنقسامات والحسد…هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس مستهلًّا عظته الصباحية من دار القديسة مارتا في الفاتيكان. أعظم صلاة ليسوع بنظر البابا هي أن تكون الكنيسة متحدة ويكون المسيحيون واحدًا كما هو والآب واحد وعدم الإستسلام الى أب الكذب والإنقسامات، وذلك وفقًا لما أوردته إذعة الفاتيكان.
تابع البابا شارحًا أنه من المريح أن نعلم بان يسوع لم يصلّ فقط من أجل تلاميذه بل من أجل كل من آمنوا به بحسب أقوالهم وهذا ما يجب أن نتنبه له لأننا قد لا نعلم أن يسوع صلى لأجلنا، نعم لقد صلّى لأجلي، وهو أمام الآب السماوي يظهر جراحاته أي الثمن الذي دفعه من أجلنا، هو يصلي من أجل كل واحد منا مع جراحاته وقلبه المجروح وسيظل يصلي دائمًا.
أضاف البابا ودائمًا بحسب الموقع عينه أن يسوع يصلي من أجل شعبه ومن أجل كنيسته ولكنه يعلم أن روح العالم هو روح انقسامات وحروب حتى في العائلات الدينية والأبرشيات وحتى في الكنيسة. علينا أن نكون واحدًا كما يسوع والآب واحد وهذا هو التحدي الذي يواجه كل مسيحي. لا تستسلموا للإنقسامات ولا تدعوا أب الكذب يدخل بينكم، حاولوا أن تعيشوا في وحدة، يسوع سامحكم وأنتم بدوركم سامحوا، يسوع يصلي لكي نصبح واحدًا والكنيسة بحاجة ماسة الى هذه الصلاة. أخيرًا وبروحه المرحة طالب البابا بكنيسة متحدة و”ملتصقة” على بعضها لأن الوحدة هي نعمة من الله وعلينا إفساح مجال للروح لكي يحولنا الى واحد على مثال الآب والإبن.