بعد الاعتداء الدموي على كنيسة “جميع القدّيسين” الأنجليكانية في بيشاور الباكستانية بتاريخ 22 أيلول 2013، افتتحت “مؤسسة سيسيل وإيريس شودري” في بيشاور “مركز تطوير الكفاءات”، وأطلقت ضمن إطار برنامجها لمساعدة المرأة وتطويرها، مبادرة تقضي بتشجيع تطوّر وتكوين الكفاءات المهنيّة لدى النساء المسيحيات اللواتي طبع الاعتداء عليهنّ آثاره، سواء أصبحن أرامل أو يتيمات أو فقدن أحد أفراد عائلتهنّ.
وقد ذكرت وكالة فيدس في مقال على موقعها الإلكتروني fides.org أنّ المركز أخذ على عاتقه دعم النساء ومساعدتهنّ عبر صفوف للتدريب على المهن كالخياطة مثلاً، حيث قُدِّمت لكلّ امرأة مشارِكة آلة خياطة مع إفادة بالمشاركة. من ناحيتها، قالت ميشيل شودري رئيسة المؤسسة الكاثوليكية العلمانيّة إنّه “منذ سنة، كان الشعور بالعجز يجتاح أولئك النساء، إثر الخوف والعيش بعدم الاستقرار. أمّا الآن، فقد استعدن ابتسامتهنّ والشعور بالأمل، لأنهنّ قادرات على إعانة عائلاتهنّ مادياً، وهذا يعني لنا الكثير، لأنّ نجاحنا يقضي بردّ الازدهار لهنّ”.
تجدر الإشارة إلى أنّ المؤسسة المذكورة منظّمة غير حكوميّة حدّدت لنفسها غاية محو الظلم ضمن المجتمع عبر جعل ثمانين امرأة يستفدن من هذه المبادرة قبل نهاية السنة، مع بداية الجولة الثالثة من الصفوف لمجموعة جديدة من النساء.