ZENIT

ZENIT

حملة أردوغان تبوئ بالفشل

مساعيه كانت الإطاحة بعلمانية تركيا

Share this Entry

مع دخول الحملة الانتخابية في تركيا أيامها الأخيرة الأسبوع الماضي، كان بات واضحًا أن رجب طيب إردوغان كان يسعى إلى التوصّل إلى هدفه المنشود بتحويل تركيا إلى جمهورية رئاسية ذات توجهات إسلامية، عبر إبراز الديانة والعثمانية الوطنية كأساس لهوية البلاد. وقد نشر موقع asianews.it الإلكتروني مقالاً أورد فيه ما قاله الرئيس إردوغان أمام مؤيّدين له، أتوا حاملين العلم التركي الأحمر، في ذكرى الغزو العثماني للقسطنطينية سنة 1453: “لن نفسح بالمجال أمام من يريدون إطفاء نار الغزو المتّقدة في قلب إسطنبول منذ 562 سنة”.

وللمناسبة نفسها، أطلق حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم حاليّاً شريط فيديو، تضمّن النداء المسلم للصلاة والذي تمّت تلاوته من مئذنة “القديسة صوفيا”، التي كانت بدورها كاتدرائية مسيحية شرقية وأصبحت الآن متحفاً. تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأتراك المسلمين المحافظين يرغبون في رؤيتها تعود مسجداً كما كانت عليه خلال عهد الإمبراطورية العثمانية، حتى أنّ إردوغان بنفسه عبّر عن انفتاحه للفكرة المطروحة.

من ناحية أخرى، ومع العلم أنه يُحظّر على رجب طيب إردوغان دستوريّاً الدخول في سياسة الحزب بما أنّه رأس الدولة، إلّا أنّ ذلك لم يمنعه من أن يجوب البلاد خلال الأسابيع الأخيرة ويلقي كلمات تروق للأتراك المسلمين المحافظين، الذين يشعرون أنه تمّت معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية خلال عقود حكم الأحزاب المدنيّة.

هذا وإن مجريات الانتخابات المفاجئة أطاحت بهذه التوجهات، إلا أن حملة الاغتيالات التي شهدتها أخيرًا تركيا لا تجعل المراقبين يتنفسون الصعداء بالكامل نظرًا لتوجهات الرئيس التركي التوتاليتارية و “السلطانية” كما وصفها آخرون.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير