رسالة البابا للمشاركين في المؤتمر الأفريقي للعلمانيين الكاثوليك: أفريقيا قارة الرجاء

الفاتيكان، الأربعاء 5 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – تحت عنوان “أن نكون شهودا ليسوع المسيح في أفريقيا اليوم. ملح الأرض ونور العالم” يعقد في ياوندي عاصمة الكاميرون من الرابع وحتى التاسع من أيلول سبتمبر المؤتمر الإفريقي للعلمانيين الكاثوليك، ينظمه المجلس البابوي للعلمانيين. وللمناسبة وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى الكردينال ستنايسلاو ريلكو رئيس هذا المجلس الحبري قال فيها إن موضوع الأعمال يذكر بالإرشاد الرسولي ما بعد السينودس “التزام أفريقيا” الذي سلمه لأساقفة القارة في كوتونو في العشرين من تشرين الثاني نوفمبر من العام الفائت، وأضاف أن هذا المؤتمر يشكل محطة هامة لتحقيق ما ألهمه الروح القدس لآباء السينودس خلال ثاني جمعية خاصة من أجل أفريقيا عام 2009.

Share this Entry

وأثنى البابا في رسالته على مبادرة المجلس البابوي للعلمانيين في تنظيم مؤتمر للمؤمنين العلمانيين الأفارقة المدعويين في زمننا الحاضر ـ وكما قال ـ إلى العمل أكثر فأكثر في كرمة الرب، وأضاف أنه أكد خلال زياراته هذه القارة، وفي أكثر من مناسبة، دعوة أفريقيا في أن تكون “قارة الرجاء”. وإذ أشار لمشاكل ومصاعب عديدة تواجهها القارة الأفريقية وإلى تهديدات محدقة أيضا بالقيم التقليدية، دعا البابا لعدم الاستسلام أبدا للنسبية وحث على نشر رسالة الفرح والرجاء التي يحملها المسيح، وذكّر بأنه وفي رسالته العامة “بالرجاء نلنا الخلاص” أراد أن يقدم القديسة السودانية جوزيبينا باخيتا “كشاهدة على الرجاء”، لتبيان أن اللقاء مع يسوع المسيح قادر على تبديل كل كائن بشري وأكد بالتالي أن اللقاء مع المسيح يعطي القوة لتخطي المصاعب التي تبدو ظاهريا وكأنها لا تُقهر، وهذا هو اختبار القديسة باخيتا، وأضاف الأب الأقدس يقول إن جعل أفريقيا “قارة الرجاء” التزام ينبغي أن يوجه اليوم رسالة المؤمنين العلمانيين الأفارقة.

وأشار البابا في رسالته إلى أن المؤتمر الأفريقي للعلمانيين الكاثوليك يشكل أيضا محطة هامة في مسيرة الاستعداد لسينودس الأساقفة حول البشارة الجديدة و”سنة الإيمان”، وقال إن الرسالة تنبع من الإيمان وذكر بأن الإيمان يتقوى عندما نعطيه كما كتب البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة “رسالة الفادي”.

وأكد بندكتس السادس عشر أن للمؤمنين العلمانيين اليوم دورا يتعذر استبداله في الكنيسة والمجتمع، فهم “سفراء المسيح” كما جاء في رسالة القديس بولس الثانية لأهل قورنتس، وختم رسالته موكلا أعمال المؤتمر لشفاعة الطوباوية مريم العذراء “سيدة أفريقيا، سلطانة السلام ونجمة البشارة الجديدة”.

كلمة الكردينال ستانيسلاو ريلكو مفتتحا المؤتمر الأفريقي للعلمانيين الكاثوليك

في كلمته مفتتحا المؤتمر الأفريقي للعلمانيين الكاثوليك يوم أمس الثلاثاء في ياوندي عاصمة الكاميرون، حيا الكردينال ستانيسلاو ريكو ممثلي المجالس الأسقفية ورابطات العلمانيين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة، وقال إن تنظيم مؤتمرات قارية أو إقليمية للعلمانيين الكاثوليك أضحى منذ سنوات من بين أهم نشاطات المجلس البابوي للعلمانيين وأكد أن هذه اللقاءات القارية فائقة الأهمية من أجل إعطاء دفع لعمل البشارة وتمتين العلاقات بين الكنائس الخاصة والكنيسة الجامعة. وأضاف الكردينال ريلكو يقول إن المؤتمر يرمي أيضا للإصغاء لأفريقيا التي تعيش زمن تبدلات كبيرة وتحديات خطيرة، وأشار إلى أنها قارة غالبا منسية… قارة لا تزال تعاني بسبب الجوع والفقر والأمراض والحروب.

وأضاف رئيس المجلس البابوي للعلمانيين في كلمته الافتتاحية أن أفريقيا هي “قارة الرجاء”، وذكّر بأن تنشئة علمانيين ناضجين ومسؤولين عنصر أساسي لترسيخ الوجود الكنسي، وأشار إلى أن المؤتمر ينبغي أن يكون لنا جميعا مؤتمرا لإعادة اكتشاف جمال أن نكون مسيحيين. وتحدث الكردينال ريلكو عن مسؤولية المؤمنين العلمانيين في رسالة الكنيسة وذكّر بأنهم “سفراء المسيح” كما جاء في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس، “التزام أفريقيا”، ولفت لأهمية إسهامهم الخاص في بناء مجتمع أفريقي أكثر احتراما على الدوام لكرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، مجتمع أكثر تضامنا مع الضعفاء والفقراء.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير