هناك من يسعى إلى عدم اتلاف خاتم البابا

القرار بيد الكاردينال برتوني

Share this Entry

يٌعطى خاتم بندكتس السادس عشر والختم الرسمي إلى الكاردينال المسؤول عن الشؤون الادارية في الفاتيكان (المعروف بالكاردينال كامرلينغ) وهو حاليا الكاردينال ترشيزيو برتوني وذلك بهدف تلفه كما جرت العادة حتى لا يتمّ استخدامه ضدّ السلطة البابوية.

ولكنّ الختم الرسمي لم يعد في الخاتم فهل يمكن تفادي تلف هذا الخاتم؟

وقال المتحدّت باسم الكرسي الرسولي أنّ القرار يعود إلى الكاردينال برتوني.

إلّا أنّ هناك صوتٌ ارتفع ينادي بعدم تلف الخاتم الذي ارتداه البابا منذ العام ٢٠٠٥ ألا وهو صوت مصمّم المجوهرات الذي صمّم هذا الخاتم الذهبي.

ويحتوي الخاتم ١.٢٣ أونصة من الذهب ورُسم عليه القدّيس بطرس وهو يصداد كما حُفر عليه اسم البابا بندكتس السادس عشر بالأحرف اللاتينيّة.

تمنّى مصمّم المجوهرات كلاوديو فرانشي الذي صمّم الخاتم الذهبي ألّا يتمّ تلفه. وكان خاتم البابا كليمانت السابع هو الخاتم الوحيد الذي لم يُتلف.

أمّا البابا بندكتس السادس عشر فقد تحدّث عن رمزيّة الخاتم في عظته يوم ٢٤ أبريل ٢٠٠٥ فقال:”.إنّها دعوة بطرس لنا، أن نصبحَ صيّادين، ففي الإنجيل: لم يمُسك الرسل شيئًا في شباكهم إلّا أنّهم عندما رأوا يسوع صباحَ اليوم التالي، طلب منهم أن يرموا شباكهم من جديد فاصطادوا ١٥٣ سمكة “ومع هذه الكثرة لم تتخرّق الشباك” (يو ٢١، ١١).

ويّذكّرنا هذا الإنجيل بإنجيل لوقا حين طلبَ يسوع من سمعان الذي لم يكن اسمه بطرس بعد أن يرميَ الشباك وقال له سمعان: “لأجل كلمتك ألقي شبكتي” (لوقا ٤: ٥)

وجعلَ بندكتس السادس عشر من رمزيّة هذا الخاتم معنى فقال: “إنّ الكنيسة وخلفاء بطرس مدعوّون اليوم إلى الغوص في أعماق البحار فيرموا شباكهم ويصطادوا بشرًا ويقرّبوهم من المسيح من الحقيقية.

وأخيرًا، فسّر البابا صورة الراعي والصياد وأعطاها معنى العمل من أجل وحدة جسد المسيح: وقال: “أود أن أذكر شيئا واحدًا: إنّ صورة الراعي والصيّاد هي دعوة صريحة للوحدة فيسوع قد قال:  “وَلِي خِرَافٌ أُخَرى لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ “(يو ١٠: ١٦).

وأنهى البابا قائلًا: سنفرح بك وبوعدك ونبذل كل ما في وسعنا لمواصلة الطريق نحو الوحدة. اجعلنا يا ربّ رعيّة واحدة وراع واحد ولا تدع شباكنا تتمزّق وساعدنا لنخدمك بوحدة.”

نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة – وكالة زينيت العالميّة

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير