الصليب ليس فقط جواب الله، بل هو جواب المسيحي على الشر.
هذا ما قاله البابا فرنسيس خلال الكلمة المقتضبة التي تلاها خلال الاحتفال برتبة درب الصليب في الكولوسيوم في روما، أمس نهار الجمعة العظيمة.
وأضاف الأب الأقدس: ” يجب على المسيحيين أن يجاوبوا على الشر بالخير، حاملين على إنفسهم الصليب، مثل يسوع”.
وأشار البابا فرنسيس إلى التأملات التي قدمها شباب لبنان بإشراف بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة بطرس الراعي فقال: “لقد سمعنا في هذه الليلة شهادة إخوتنا من لبنان: فهم من كتبوا هذه التأملات والصلوات الجميلة. نشكرهم من كل القلب على هذه الخدمة وقبل كل شيء على الشهادة التي يقدموها لنا”.
وأضاف: “لقد رأينا هذا عندما ذهب البابا بندكتُس إلى لبنان: رأينا جمال وقوة شَرِكة مسيحي تلك الأرض، والصداقة مع الكثير من المسلمين ومع آخرين”.
“لقد كانت علامةً للشرق الأوسط ولكل العالم: علامة رجاء نابعة من صليب المسيح”.
ثم شجع الأب الأقدس المؤمنين إلى عيش الأمانة لمنطق وحكمة الصليب بالقول: “دعونا نُكمل إذًا طريق الصليب في حياتنا كل الأيام. لنمشي معًا فوق درب الصليب، لنمشي حاملينَ في القلب هذه الكلمة، كلمة المحبة والغفران. لنمشي منتظرين قيامة يسوع الذي يحبنا كثيرًا: فكل شيء هو محبة”.