وتداول المجتمعون في اوضاع المنطقة بشكل عام والوجود المسيحي بشكل خاص وفي نهاية اللقاء تحدث النائب مخيبر فقال ” تشرفت اليوم بزيارة سيادة المطران درويش في هذا الصرح الكبير الرامزلحضور المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس في المشرق، زحلة هي المدينة المسيحية الأولى في الشرق، وتداولت مع زميلي الوزير نقولا فتوش وسيادة المطران درويش في مواضيع تهم قضائي زحلة والمتن،وهما قضاءان متجاوران تربطهما مصالح اقتصادية وجغرافية مهملة، لا سيما تطوير الطرق التي تربط بين القضائين، طرق قمم الجبال ولا سيما بين بسكنتا وزحلة، وتطوير هذا الرابط الجغرافي سوف يسمح بإنماء الإقتصاد والعلاقات بين القضائين”
وتابع مخيبر ” تداولنا أيضاً في الوضع المقلق لمسيحيي الشرق لا سيما بعد ما حصل البارحة في معلولا وهي من جذور المسيحية الأصيلة في سوريا وهذا المشرق ، واعتبرنا انه علينا ان نتجاوز القلق والإستنكار الذي بات غير مجدٍ، الى عمل تقوده الكنائس والمسؤولون السياسيون المسلمون والمسيحيون في لبنان وفي كل المنطقة، ونحمّل مسؤولية ما يحصل اليوم، للغرب الذي يشيح بوجهه عن مصير المسيحيين، ونطالب كل من يعتبر نفسه مسؤولاً أمام التاريخ وحقوق الإنسان، العناية بهذه الحقوق المهدورة على المستوى العملي قبل النظري”
وأضاف ” ركّزت مع المطران درويش على الأدوات التطبيقية للإرشاد الرسولي الخاص بمسيحيي الشرق ، والذي سلمنا اياه البابا السابق بندكتوس السادس عشر ، واهمية تعاون الكنائس الأرثوذكسية ولا سيما الكنيسة الأنطاكية والكنيسة القبطية مع روما في تحرك سريع وطويل الأمد، واعتبرنا ان هذا اللقاء هو الأول في سلسلة لقاءات نأمل أن تأتي بثمار عملية سريعة “
وختم مخيبر كلمته ” لقد ثمّنا دعوة قداسة البابا فرنسيس للصوم الصلاة من اجل السلام في سوريا ، ونعتبرها دعوة لجميع المسيحيين والمسلمين، وهي وقفة ضمير ودعاء سلام في سوريا وكل المشرق وفي لبنان لهذا التجذر، على ان يتبع الصلاة عمل على الأرض”