البابا: "أحلم بكنيسة أم وراعية"

مقابلة مع البابا فرنسيس (4)

Share this Entry

إن تعليم الأمس الذي تحدث فيه الأب الأقدس عن ضرورة عيش الانفتاح في الكنيسة وفي الجماعات الكنسية، قد عبّر عنه أيضًا في المقابلة مع الأب سبادارو اليسوعي، التي نستمر باستعراض أهم أفكارها.

فقد انتقد الاب الأقدس في حديثه عن الكنيسة موقف الانغلاق الذي يشكل تجربة متكررة: “الكنيسة – قال البابا – قد استسلمت للانطواء في أمور صغيرة، في قواعد صغيرة. أما الامر المهم حقًا فهو الإعلان الإنجيلي الأول بأن ’يسوع المسيح قد خلّصك”.

وأضاف: “على رجال الكنيسة أن يكونوا فوق كل شيء خدام الرحمة الإلهية”. وقد أشار في هذا الصدد عن معنى سر الاعتراف، الذي قد يتعرض أحيانًا لتجربة أن نكون قاسين جدًا وأحيانًا أخرى لتجربة الرخاوة. ولفت البابا بحس التمييز المعتاد إلى أن كلي الموقفين هما غير مناسبين لأنها يغسلان أيديهما من مسؤولية قبول الآخر وأخذه على عاتقنا. وشدد على القول أنه “يجب أن نرافق الأشخاص وأن نداوي جراحهم”.

وتابع البابا برغوليو: “أحلم كنيسة تكون أمًا وراعيةً. يجب على رعاة الكنيسة أن يكونوا رحماء، أن يحملوا أعباء الناس، أن يرافقوهم مثل السامري الصالح الذي يغسل، ينظف ويعزي القريب. هذا هو الإنجيل بنقائه. الله أكبر من خطيئتنا”.

ثم شدد على أن الإصلاحات البنوية هي ثانوية، وهي تأتي بعد إصلاح الموقف. ولذا “يجب على خدام الإنجيل أن يكونوا قادرين على “تدفئة قلوب الأشخاص”، و “أن يسيروا معهم في ظلمة الليل” و “أن يعرفوا أن يتحاورا وأن يغوصوا في ليلهم، في ظلمتهم، دون أن يتيهوا بدورهم”.

فشعب الله بحاجة “لرعاة، لا لموظفين أو لإكليريكيين أمميين”.

وأضاف البابا مشيرًا إلى أنه لا يجب أن نكتفي بأن نكون كنيسة تستقبل، بل يجب أن نكون كنيسة خلاقة “تجد سبلًا جديدة” و “قادرة على الخروج من ذاتها وللذهاب نحو من لا يرتادها، نحو من ولّى ومن بات غير مبالٍ”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير