ففي التبشير الملائكي أمس الأحد، وجه البابا تحية إلى البطريرك يوحنا العاشر، واغتنم الفرصة للتذكير بضرورة الصلاة مجددًا من أجل السلام في الشرق الأوسط وفي سوريا بالأخص. وقال الأب الأقدس:
“أود أن أتوجه بتحية خاصة إلى أخي غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. إن حضوره يدعونا للصلاة مجددا على نية السلام في سوريا والشرق الأوسط”.
هذا وكان البابا قد دعا المؤمنين في تعليم الأربعاء الماضي لفحص ضمير بشأن اعتنائنا وتضامننا الوجداني والعملي مع من يتألم ومن هو مُضطهد من إخوتنا المسيحيين. ودعا البابا المؤمنين إلى طرح هذه الأسئلة على ذواتهم: “عندما أسمع بأخبار المسيحيين الكُثر الذين يتألمون، هل أبقى غير مبالٍ أم أشعر وكأن أحد أفراد أسرتي يتألم؟ وعندما أفكر أو أسمع أخبار المسيحيين الكُثر المضطهدين والذي يقدمون حياتهم من أجل إيمانهم، فهل هذا يلمس قلبي أم أنه لا يلمسني؟ هل أنا منفتح على هذا الأخ – أو على تلك الأخت – من العائلة الذي يقدم حياته من أجل يسوع المسيح؟ وهل نصلي بعضنا من أجل بعض؟”.
وأضاف: “أطرح عليكم سؤالا، لكن لا تجاوبوا عليه بصوت عال، بل فقط في القلب: كم منكم يصلي من أجل المسيحيين المضطهدين؟ كم منكم؟ ليجيب كل واحد في قلبه. هل أصلي من أجل ذاك الأخ، أو من أجل تلك الأخت الذي يعاني من أجل الاعتراف والدفاع عن إيمانه؟ فمِن المهم أن ننظر خارج أسوار حظيرتنا الخاصة، وأن نشعر بأننا كنيسة، عائلة الله الوحيدة!”.