عقد في شهر أيلول الذي انتهى لتوه مؤتمر هام في الفاتيكان برعاية المجلس الحبري لوسائل الاتصال الاجتماعية حول موضوع “الانترنت والكنيسة”.
ويجدر بالذكر أن نقدم بعض الأرقام والإحصاءات بهذا الشأن.
بادئ ذي بدء، يجدر التذكير بهدف حضور الكنيسة على شبكة الانترنت، فبحسب ما شرح المونسنيور بول تيغي أمين سرّ المجلس الحبري، إن حضور الكنيسة على الانترنت يهدف إلى “خلق استراتيجيّة تواصل تُدرج كلّ مبادرة كنسيّة عبر تبادل خبرات”.
البابا ووسائل الاتّصال
وقد أشاد المونسنيور كلوديو ماريا تشيلي رئيس الجمعية العامة للمجلس الحبري لوسائل الاتصال الاجتماعية بالحضور الفعّال للفاتيكان على الانترنت وقال “هناك أكثر من ٩،٣ مليون شخص يتبع تغريدات البابا على تويتر وأكثر من ١٠،٢ مليون شخص يزورون موقع الفاتيكان على الانترنت www.news.va
وحيّى المونسنيور هذا النجاح الإعلامي وقال إنّه هذه السدّة الحبريّة الجديدة ترتكز على كيفيّة إفهام الناس في كافّة أصقاع الأرض.
وحدّد المونسنيور أربع ميزات في طريقة تواصل البابا “إنّه يستخدم لغة بسيطة ومباشرة وقريبة من الناس، لغة يفهمها العالم اليوم”.
وأضاف “ثانيًّا، إنّ مضمون كلام البابا يحاكي ضمائر الناس وقلوبهم ويجيب عن مآسي الناس وما يخالجهم ويدور في قلوبهم لأنّه يعرف ما فيها وهذا ما يفسّر نجاح التواصل بينه وبين غير المؤمنين وأشخاص من ديانات أخرى ومسيحيّين بعيدين عن إيمانهم.
وثالث ميزة هي حركاته فهو لا يكتفي بقول الأشياء بل يحاول تمثيلها بحركات تساعد في نقل هذا الغنى الانساني المرتبط بروحانيّة عميقة.
أمّا الميزة الرابعة فهو أنّه يستطيع لمس مخيّلة الإنسان وإحساسه عبر الكلام الضمني وعبر تبسيط مفاهيم صعبة.
الكنيسة في حوار مع العالم
وفي تمّ نشر تغريدات على تويتر في بداية الجمعيّة أمّا المونسنيور تشيلي فقد تحدّث في الكلمة الافتتاحيّة حول الموضوع التالي “كيف تعيش الكنيسة على صفحة الويب؟ وكيف تتواصل مع إنسان اليوم؟”.
وقال المونسنيور إنّ وسائل التواصل هي وجه الكنيسة التي تتحاور مع العالم ودعا إلى تعزيز “الحوار واللقاء بإطار كنسيّ ولا وضعه في إطار تقني.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة – وكالة زينيت العالميّة