أيها الأخوة والأخوات الأعزاء!
نحتفل اليوم باليوم الإرسالي العالمي. ما هي رسالة الكنيسة؟ أن تنشر في العالم شعلة الإيمان، التي أضاءها يسوع في العالم: الإيمان بالله الذي هو آب، ومحبة، ورحمة. لا يقوم منهج الرسالة المسيحية في أسلوب “الضم البغيض” (proselitismo)، إنما في مقاسمة الشعلة التي تدفء النفس. أشكر جميع الأشخاص الذين يدعمون، بواسطة الصلاة والمساعدة الملموسة، عمل الرسالة ويتعاونون بصفة خاصة مع أسقف روما في نشر الإنجيل. في هذا اليوم نشعر بالقرب من جميع المرسلين والمرسلات، الذين يعملون كثيرا بعيدا عن الأضواء، ويضحون بحياتهم. شأن الإيطالية أفرا مارتينيلي، التي خدمت لسنوات طويلة في نيجيريا: ومنذ أيام قليلة قُتلت، بدافع السرقة، وقد بكاها الكل، مسيحيون ومسلمون. لأنهم كانوا يحبونها. وقد أعلنت الإنجيل من خلال حياتها وبواسطة العمل الذي قامت به إذ أنشأت مركزا للتعليم؛ ونشرت هكذا شعلة الإيمان، وناضلت النضال الحسن! دعونا نفكر بشقيقتنا هذه ونصفق لها جميعًا!
أفكر أيضا بستيفانو ساندور، الذي أعلن بالأمس طوباويا في بودابيست. كان علمانيا ساليزيانا مثاليًّا في عمل خدمة الشبيبة والتعليم المهني. بعد أن أقفل النظام الشيوعي كل المعاهد الكاثوليكية واجه الاضطهاد بشجاعة، وقُتِل عندما كان في التاسعة والثلاثين من عمره. لنتحد في الشكر من أجل هذه النعمة التي منحها الرب للعائلة الساليزيانية وللكنيسة الهنغارية.
أودُّ أن أعبر عن قربي من شعب الفيليبين التي ضربها زلزال قوي، وأدعوكم جميعا للصلاة من أجل هذه الأمة العزيزة، والتي شهدت مؤخرا كوارث عديدة.
أحيي بمودة جميع الحجاج الموجودين، بدءا من الشباب الذين أعطوا حياة لحدث: “100 متر من السباق والإيمان”، تحت رعاية المجلس البابوي للثقافة. شكرا، لأنكم تذكرونا بأن المؤمن هو رياضي الروح! شكرا جزيلا لكم!
واستقبل بفرح مؤمني إيبارشية بولونيا () وشيزينا-سارزينا (Cesena-Sarsina)، بقيادة الكاردينال كفارا (Caffarra) والأسقف ريجاتيري (Regattieri)؛ وكذلك أولئك القادمين من كوريينتس (Corrientes)، من الأرجنتين، ومن ماراكايبو وباريناس (Maracaibo e Barinas) من فنزويلا. واليوم يُحتفل في الأرجنتين بعيد الأم، أتوجه بتحية قلبية إلى أمهات وطني!
وأحيي مجموعة الصلاة “رايو دي لوز” (Raio de Luz)، من البرازيل؛ وأخوة رهبنة الثالوث العلمانية.
والرعايا والهيئات الإيطالية العديدة جدا، والتي لا استطيع أن أذكرها بالاسم، ولكني أحيي وأشكر الجميع بمودة!
أتمنى لكم جميعا أحدا سعيدا، وغداء هنيئا، وإلى اللقاء!
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2013