يجب على أبواب الكنيسة أن تكون مشرعة دومًا، فالكنيسة هي “بيت الآب المفتوج أبدًا”. وإحدى العلامات الملموسة لانفتاح الكنيسة هي أن تكون أبواب الكنيسة مفتوحة، حتى إذا ما شاء شخص ما أن يتقرب، لا يجد عوائق.
ولكن “هناك أبواب أخرى لا يجب أن تبقى مغلقة” وبشكل خاص الأسرار، التي لا يجب الحرمان منها لأي سبب كان، وهذا الأمر – أوضح البابا – ينطبق بشكل خاص على السر الذي هو “الباب” أي سر المعمودية.
وبالحديث عن الافخارستيا قال: “رغم أن سر الافخارستيا يشكل ملء الحياة الأسرارية، إلا أنه ليس جائزة للكاملين بل هو دواء سخي وغذاء للضعفاء. وهذه القناعات لها نتائج رعوية نحن مدعوون لكي نعتبرها بفطنة وشجاعة. فغالبًا ما نتصرف كمراقبين للنعمة، لا كمسهلين. ولكن الكنيسة ليست مكتب جمارك، هي البيت الأبوي وهناك مكان لكل إنسان مع كل صعوبات حياته”.
ويتساءل البابا في نص الإرشاد الرسولي: من يجب أن يُعطى الأفضلية؟
ويأتي جوابه انطلاقًا من منطق الإنجيل، منطق يسوع: “أولئك الذين ليس لديهم ما يبادلوك الجميل به”. الفقراء، على أنواعهم، هم الأشخاص الذين يتوجه إليهم الإنجيل بامتياز. “يجب أن نعبّر دون لف ودوران أن هناك رابط لا ينفصم بين إيماننا والفقراء. لا نتركنّهم لوحدهم أبدًا!”.
وختم البابا فرنسيس الفصل الأول بدعوة الكنيسة إلى عدم الانغلاق وعدم التشبث المرضي برغبة أن تكون المحور. وتمنى ألا يربح دينامية الكنيسة الخوف من الغلط بل أن يدفعها إلى العمل والابتكار الخوف من الانغلاق في بُناها التي تمنح ضمانات كاذبة، بينما في الخارج هناك حشود من الفقراء، يدعونا يسوع دون هوادة: “أعطوهم أنتم ليأكلوا” (مر 6، 37).