أجرت صحيفة La Stampa الإيطالية مقابلة مع البابا فرنسيس من دار القديسة مارتا في 10 كانون الأول تحدّث فيها عن الإصلاح الذي يبدأ روحيًا وزمن المجيء والحركة المسكونية وأشار إلى ضرورة تقييم المرأة.
تحدّث البابا عن مشاركة “فرح الإنجيل” حيث دعا إلى عدم إغلاق الباب أمام الأسرار “لأي سبب كان” وشدد على ضرورة “الحكم بجرأة وحذر” وناقش عمل الكرادلة الثمانية الذين يجتهدون على إصلاح الكوريا: إنّ العمل طويل… جمع الكاردينال الآراء وتلقّوا اقتراحات المطارنة من كل العالم… حان وقت العمل على اقتراحات ملموسة وفي شباط المقبل سوف يعطوني الإقتراحات الأولية. أنا أشارك في كل اللقاءات إنما لا أتكلّم بل أصغي فحسب”. وتابع البابا: “التقيت يومًا بكاردينال عجوز قال لي: “لقد بدأتم بإصلاح الكوريا من خلال القداس الصباحي في دار القديسة مارتا” وهذا ما دفعني إلى التفكير: إنّ الإصلاح يبدأ دائمًا من خلال المبادرات الروحية والرعوية قبل القيام بالتغيرات الهيكلية”.
ثم واصل البابا حديثه وتطرّق إلى زمن المجيء وأشار إلى أنّ “الميلاد هو لقاء مع يسوع… لقاء الله مع شعبه. بالنسبة إليّ، الميلاد كان دائمًا هكذا: التأمّل بزيارة الله لشعبه” وأضاف: “إنّ الميلاد هو أيضًا سر العزاء. إنه إعلان الفرح. إنّ الإنجيليين قد وصفوا الفرح. الميلاد لا ينقض الظلم الإجتماعي والفقر بل إنه إعلان للفرح”. وفسّر بأنّ من يعيش في وضع إنساني لا يسمح له بفهم هذا الفرح يعيش العيد بابتهاج دنيوي وهذا يختلف كثيرًا عن الفرح الذي هو “فرح الله، فرح داخلي من نور وسلام”.
وتابع البابا: “في هذه الأوقات من النزاع، “الميلاد هو أيضًا دعوة من الله ليمنحنا النعم. هل نرغب بالحصول عليها أم نفضّل هدايا أخرى؟ إنّ هذا الميلاد في هذا العالم المتخبّط بالحروب يدفعني للتفكير بصبر الله الذي ينتظر ولا يتعب من الانتظار أبدًا”.
وختم المقابلة بموضوع الأراضي المقدسة عندما زارها البابا بولس السادس منذ خمسين سنة وأعرب عن رغبته في زيارتها بنفسه وأشار إلى مسكونية الدم التي نعيشها اليوم إذ يتمّ قتل المسيحيين في بعض البلدان لأنهم “يرتدون الصليب حول عنقهم أو يحملون الإنجيل ولا يسألهم أحد قبل أن يقتلهم إذا كانوا إنجيليين، لوثريين، كاثوليك أو أورثوذكس…”