إذ نختتم العام 2013 ونبدأ العام 2014 نريد أن نعدد 13 سببًا من آلاف متوفرة لاعتبار البابا فرنسيس رجل العام.
1- لدى انتخابه، قام البابا فرنسيس ببادرة لا سابق لها من منصة البازيليك الفاتيكانية، فقبل أن يمنح البركة المعتادة التي يمنحها رأس الكنيسة الجديد إلى الشعب، انحنى البابا فرنسيس طالبًا بركة الشعب.
2- لم يكتفِ البابا باختيار اسم القديس فرنسيس اسمًا له كحبر أعظم، وهو الفرنسيس “الأول” على السدة البطرسية، بل بدأ سريعًا بتغيير عادات كثيرة كانت تثقل كاهل البابوات مثل السيارات الرسمية الغالية. ولم يكتف البابا بهذا الاختيار بل بدأ بتوجيه الكوريا الرومانية إلى تغييرات تهدف إلى العيش ببساطة وتضامن مع الفقراء.
3- كانت زيارته الرسولية الأولى خارج الفاتيكان إلى لامبدوزا وهي جزيرة إيطالية قريبة من إفريقيا يصل إليها الكثير من المهاجرين. وأراد البابا أن يكون هناك إلى جانبهم ليعبر لهم عن قربه ومحبته، ودعا المؤسسات المعنية لتأمين حياة أكثر إنسانية لهؤلاء المهاجرين. وفي الأيام الأخيرة ذكر بأن يسوع ومريم ويوسف كانوا مهاجرين أيضًا.
4- عندما كان خطر الهجوم العسكري على سوريا وشيكًا وشبه أكيد، لم يستسلم البابا إلى الأمر الواقع، ودعا إلى نهار صوم وعشية صلاة لأجل السلام في سوريا، وقد لاقت المبادرة تجاوبًا من المسلمين والمسيحيين من مختلف الطوائف في كل العالم. ويمكننا أن نقول إنّ قوة الصلاة حملت على وقف الاعتداء!
5- خلال الاحتفال بخميس الغسل، أراد البابا أن يتم الاحتفال في سجن للقاصرين، وبين الاثني عشر أراد أن يكون هناك، لأول مرة في الاحتفالات البابوية في تاريخ الكنيسة، إناث ومنتمون إلى جماعات دينية أخرى (مسلمون).
6- بعد برودة ومقاطعة قام بها الإمام الأكبر لجامعة الأزهر الإسلامية في عهد البابا بندكتس السادس عشر بعد نداء البابا بندكتس لأجل مسيحيي مصر، وجه البابا فرنسيس رسالة مصالحة وأخوة دفعت الأزهر إلى العدول عن قراره الذي دام سنتين.
7- قام البابا بمكالمات هاتفية مباشرة ومفاجئة للعديد من الأشخاص العاديين الذين لم يكونوا ليتوقعوا مكالمة من البابا فرنسيس. من بين هؤلاء الأشخاص امرأة تعرضت لاغتصاب.
8- صرح أحد الكرادلة بأن البابا فرنسيس يخرج متخفيًا في الليل لتقديم المساعدة للفقراء بالقرب من الفاتيكان.
9- تلقى البابا دراجتين ناريتين من ماركة هارلي دايفدسون الشهيرة، فقام ببيعهما وقدم ما تلقاه لدار محبة للفقراء تعتني بها أخوات الأم تريز على مداخل الفاتيكان. ودعا ثلاثة رجال فقراء ليشاركوه عيد ميلاده السابع والسبعين والأول كحبر أعظم.
11- دان البابا التعبد للمال فذكر الكنيسة بأن “القديس بطرس لم يكن لديه بنك”، وذكر الجماعات الرهبانية بأن أديارهم الخالية ليست فنادق لربح المال بل يجب أن تكون بيوتًا للفقراء، وانتقد بحدة النظام المالي العالمي مذكرًا بأن المال يجب أن يخدم الإنسان لا أن يستعبده.
12- رغم طبعه الوديع والفرح، لا يتهاون البابا مع أخطاء المسؤولين الكنسيين والكهنة الذين يجب أن يكونوا صورة الرب النقية، ولذا فقد عزز العقوبات القانونية جاعلا، على سبيل المثال، الاعتداء الجنسي على القاصرين “جريمة” تستحق العقوبة الجنائية، ولا العزل الكنسي وحسب.
13- لم يرد أن يعش معتزلاً في غرفته في القصر الرسولي، بل اختار أن يكون قريبًا من الشعب ويعيش في وسط جماعة كنسية في دار القديسة مارتا.