يصادف اليوم الأربعاء الذكرى التاسعة على وفاة البابا يوحنا بولس الثاني الذي سيحتفل بتقديسه في نهاية هذا الشهر إلى جانب البابا يوحنا الثالث والعشرين. إنّ الأسقف الذي أعلن خبر وفاته يقول بإنه شعر بعاطفة جد قويّة في تلك الليلة وتضاعفت أكثر فأكثر مع خبر إعلان تقديس البابا.
يقول الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان بإنه “يشعر بعدم استحقاقه وبعيد من أن يكون أداة سلام في وقت كان هذا الشخص مبشرًا بحق ورجل سلام… شخص عاش بتقشّف كبير وبفقر مدقع طيلة فترة بابويته”.
وفي حديث أجرته إذاعة الفاتيكان مع الكاردينال ساندري، أشار من جديد إلى “روح الإنسانية الكبيرة” التي كان يتحلّى بها البابا يوحنا بولس الثاني معانيًا العذاب والاضطهاد وتجربته المريرة أثناء شبابه في بلده الأم بولندا.
وقال: “إنّ هذه البشرية متوّجة بالله من خلال نعم الروح القدس”. وأشار إلى أنّ يوحنا بولس الثاني كان شخصًا ودودًا يتمتّع بثقافة عالية من خلال دراساته ومعرفته بالناس من مختلف اللغات والعالم.
وقال الكاردينال بإنه معجبًا بتقشّف البابا الراحل. “حتى في أيامه الأخيرة عندما كان على فراش الموت، تجرّد حتى من الناحية المادية. لم يكن محاطًا بالأشياء الفاخرة”. وأضاف الكاردينال بأنّ دعوى التقديس تؤكّد قداسته التي أعلنها العالم كلّه أثناء وفاته. “نحن، من نؤمن بأنه كان قديسًا منذ أن رأيناه أو أولئك الذين أعلنوا قداسته على الفور (Santo Subito) في ساحة القديس بطرس نملك التأكيد من السلطة الكنسية… إنّ هذا الرجل هو قديس وهو بالتالي قريب من الله… إنه يرى الله من قبل وهذا ما يؤكده لنا الحبر الأعظم للكنيسة، البابا فرنسيس”.
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرين سوف يتمّ الاحتفال بدعوى تقديسهما في ساحة القديس بطرس يوم الأحد 27 نيسان 2014.