ذخائر للقديس يوحنا بولس الثاني تعود إلى يوم محاولة اغتياله!

راهبات المحبة في روما يحتفظن بذخائر البابا يوحنا بولس الثاني

Share this Entry

تعود قصة هذه الذخائر إلى 13 أيار 1981 بحسب ما روى البولندي أنطونيو نيزييلا! يومئذٍ، ذهبت الممرضة آنا سناغيلليني إلى مستشفى جيميلي كعادتها كل يوم لتعمل في قسم الجراحة في المستشفى. إنما لم تدرك تلك الممرضة الشابة بأنّ هذا اليوم لن يكون مثل كل الأيام الأخرى، إنه اليوم الذي حاول فيه علي آغا التركي اغتيال البابا الذي أصبح قديسا فيما بعد وهو يوحنا بولس الثاني في ساحة القديس بطرس. وعندما وصلت سيارات الإسعاف لتُدخل البابا إلى قسم الجراحة لإجراء عملية جراحية خطيرة فهمت الممرضة هول هذا النهار. وبينما كانوا يهمّ الفريق الطبي ببدء العملية بغية عدم إضاعة الوقت لخطورة الوضع، رموا القميص المضرّج بالدماء على الأرض، فما كان من الممرضة الشابة إلاّ أن أمسكت بالقميص وأخبأته في درجها في المستشفى بما أنها لم ترغب في رميه.

مرّت السنوات والشابة تحتفظ بالقميص حتى قررت في العام 2000 أن تهدي القميص لراهبات المحبة للقديس منصور دي بول كتعبير عن محبتها لهنّ بعد أن أمضت فترة الابتداء لديهنّ قبل أن تكتشف بأنّ دعوتها هي في التمريض وليس الرهبنة. فهمت الراهبة الرئيسة مدى أهمية هذا القميص الذي سيصبح يومًا ذخيرة من ذخائر البابا القديس فهرعت إلى الفاتيكان بعد أن توفى البابا يوحنا بولس الثاني حتى تحصل على شهادة تأكيد لهذه الذخائر إنما تملّكها خوف من عدم قدرتها على استردادها. وكانت مفاجأتها كبيرة عندما اتصلوا بها من الفاتيكان بعد أيام قليلة طالبين منها أن تأتي لتسترجع القميص وتبقيه في دير راهبات المحبة مؤكدين صدقية هذه الذخائر بعد إجراء التحاليل الطبية.

إنّ فرحة الراهبات لم تكن تسعهنّ وكيف لهنّ ألاّ يكنّ فرحات ويملكن ذخائر البابا القديس؟! واليوم تحرس الراهبات الذخائر بعيونهنّ وقمن بتشييد كنيسة صغيرة على اسم البابا القديس ووضعوا الذخائر أمام كل الراغبين بالتبرّك منها وزيارة الدير. وتقول الراهبة المسؤولة: “إنها نعمة ومسؤولية. هي نعمة لأنّنا نتشرّف بأن نكون حارسات لذخائر جد ثمينة ومهمة للبابا القديس ومسؤولية لأننا وضعناها بخدمة كل من يرغب بزيارة هذا المكان والصلاة فيه”.

يمكنكم مشاهدة الذخائر عبر زيارة موقعنا على الفايسبوك https://www.facebook.com/ZenitArabic

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير