كما هو معلوم، بموجب الشريعة الإسلامية المعمول فيها في إيران منذ ثورة العام 1979، يجب على النساء ارتداء الملابس الفضفاضة المعروفة باسم الشادور الذي يغطي الرأس والرقبة ويخفي الشعر ولكنّ العديد من النساء يعمدن على ارتداد الحجاب، بدلاً من الشادور إنما شرطة الآداب لم يعجبها الأمر كثيرًا. وكانت قد استهدفت ضحايا في أصفهان لأنهنّ لم يكنّ محجبات “بشدة” بعد أن قام النواب بالتوجّه إلى الرئيس حسن روحاني بأنه لا يتمّ فرض قانون الحجاب كما يلزم.
وجاء في حديث لإحدى الضحايا: “أنا طالبة ومعلَّمة، كنت أسير وراء السيارة بينما أحد المهاجمين انقضّ علي. لم يعلم أحد كيف يساعدني واستغرقت سيارات الإسعاف 45 دقيقة للوصول إليّ ونقلي إلى المستشفى. لقد فقدت البصر في عيني اليمين!”
في الواقع، إنّ ظاهرة التعدّي على النساء بالأسيد بدأت في السنوات الأخيرة في باكستان وأفغانستان والهند بهدف معاقبة النساء اللواتي يلطّخن بحسب رأيهم شرف أسرهم بارتكاب أفعال “غير لائقة” من بينها عدم ارتداء الحجاب بشكل لائق!