عقد لقاء مسيحيي المشرق اجتماعه الدوري في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا برئاسة أمينه العام سيادة المطران سمير مظلوم وتداول في أمور متنوعة. واثر الإجتماع صدر عنه البيان التالي:
أولا:يستنكر اللقاء بأشد التعابير الهجمات الإرهابية التي تعرض لها الجيش اللبناني في طرابلس والشمال. وهو ينحني إجلالا لأرواح الشهداء الذين سطروا بدمائهم أروع البطولات، من أجل الدفاع عن الوطن بوجه فكر تكفيري ظلامي، هو النقيض المطلق للصيغة اللبنانية القائمة على التعددية والحرية. ويعلن اللقاء تضامنه الكامل مع المؤسسة العسكرية، التي لم تبخل يوما بأعز التضحيات ذودا عن وحدة لبنان وسيادته واستقلاله. وهو يدعو جميع الفرقاء إلى وضع الخلافات السياسية جانبا، والوقوف خلف الجيش لا سيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة. وهو إذ يتقدم بالتعزية الحارة من عائلات الشهداء، يسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
ثانيا:يدين اللقاء الجريمة البشعة التي وقعت في نيجيريا، وافضت إلى قتل 31 شخصا اثناء تأديتهم الصلاة في الكنيسة، على يد جماعة بوكو حرام التكفيرية. وهو يقف مذهولا أمام تمدد أذرع الارهاب الذي بات يشكل وباء حقيقيا، يضرب ليس فقط منطقة الشرق الأوسط بل العالم بأسره. ويستنكر اللقاء الصمت المريب الذي بات يرافق عمليات الترويع والارهاب التي يتعرض لها المسيحيون بوتيرة متزايدة، ويناشد القيادات في العالمين العربي والاسلامي أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ المواقف المناسبة.