شكّل التطرّف والأصوليّة اللذان تعيشهما نيجيريا موضوع رسالة دعم وجّهها الأب الأقدس لأساقفة نيجيريا بتاريخ 2 آذار الماضي، مع العلم أنّ الجيش النيجيري مقتنع بأنّه طرد إسلاميّي جماعة “بوكو حرام” من يوبي شمال شرق نيجيريا، ومن غونيري ومن أداماوا.
وبحسب موقع راديو فاتيكان الإلكتروني radiovaticana.va يصف البابا نيجيريا بـ”عملاق أفريقيا” الذي يحتلّ رسمياً المرتبة الأولى اقتصاديّاً، إلّا أنّ مؤمنيه “سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين ضحايا بين أيدي أشخاص يتذرّعون بالدين ويستغلّونه لفرض إيديولوجيّة الموت التي تخدم مصالحهم”. ورأى البابا فرنسيس في رسالته أنّه يصعب على البلاد لعب دورها على الساحة العالمية بسبب هذا التطرّف.
من جهة أخرى، أكّد الأب الأقدس لأساقفة نيجيريا قُربه من كلّ المتألّمين وصلاته على نيّتهم، مشجّعاً إيّاهم على “عدم السأم من فعل الخير” ومتابعة جهودهم ضمن الكنيسة التي لا تنفكّ تشهد على الرحمة والمسامحة. كما وتضرّع لإحلال السلام الذي “لا يعني فقط غياب النزاع. فالسلام هبة من الله، والتزام يوميّ لمدّ جسور الحوار بغية التوصّل إلى المصالحة وخدمة الأضعف والمهمّشين”. وختم الأب الأقدس رسالته بحضّ الأساقفة على “التقدّم في طريق السلام بثبات، ومرافقة الضحايا وإعانة الفقراء وتعليم الشبّان مع تشجيع إنشاء مجتمع عادل ومتضامن” بوجه العنف اليوميّ.