(طوني عساف)
الفاتيكان، 14 ديسمبر 2007 (zenit.org). – تسلّم البابا بندكتس السادس عشر صباح أمس الخميس أوراق اعتماد سفراء سبع لدى الكرسي الرسولي. وكان من بين السفراء الجدد، السفير الكويتي السيد سهيل خليل شهيبر.
وسلم بندكتس السادس عشر السيد شهيبر رسالة ذكّر فيها بأن “العام القادم يصادف الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والكرسي الرسولي”، مشيراً الى أن “دستور الكويت الديمقراطي، الذي يعكس تراث الأمة الثقافي والديني، يرتكز الى مبادىء العدالة واحترام سيادة القانون، وحمايه حقوق الإنسان الأساسية”.
وتطرق البابا في رسالته الى أهمية الحوار بين الأديان والثقافات لتعزيز السلام، مؤكداً على ضرورة هذا الحوار “لتخطي سوء التفاهم وإقامة علاقة وطيدة بين الجانبين ترتكز إلى الاحترام المتبادل والتعاون في البحث عن خير العائلة البشرية المشترك”.
وجاء البابا في رسالته، على ذكر الأقليات في الكويت، مشيداً بالدستور الكويتي الذي يضمن للمسيحيين حق الحرية الدينية، وهو “الحق الأساسي” – قال قداسته – “القائم على احترام كرامة الإنسان، ويشكل حجر الزاوية لجميع حقوق الإنسان”.
وذكّر بندكتس السادس عشر بالتزام المؤسسات التربوية الكاثوليكية في الكويت بتنشئة “عقول وقلوب تلامذتها في محيط يركز على القيم الروحية الأصيلة واحترام كرامة الآخرين ومعتقداتهم”.
وختم البابا مرحباً من جديد بالسفير شهيبر طالباً “من العلي أن يحل بركاته عليكم وعلى عائلتكم وعلى الشعب الكويتي العزيز”.
يشار الى أن سفير الكويت الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد سهيل خليل شهيبر مجاز في العلوم السياسية من جامعة ميريلاند الأمريكية وحائز على شهادة دكتوراه من جامعة أوكسفورد البريطانية. دخل السلك الدبلوماسي عام 1970، وكان سفيراً في زيمبابوي، اليابان، إسبانيا، تونس وسويسرا.