ويلفت أن الحرية تتعدى واقع الهبة لتكون مسؤولية قوامها الفضيلة
بقلم روبير شعيب
واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org). – عبّر بندكتس السادس عشر في خطابه الرسمي الأول في زيارته إلى أميركا عن دوافع زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، معبرًا أنه يأتي “كصديق، كمبشر بالإنجيل، وكشخص يكن عميق الاحترام لهذا المجتمع التعددي”، ودعا المجتمع الأميركي إلى البحث عن القيم والحقيقة لأنه “في عالم يفتقد إلى الحقيقة، تفقد الحرية ركيزتها”.
قام الأب الأقدس بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء 16 أبريل 2008 بزيارة خاصة للبيت الأبيض التقى فيها الرئيس الأميركي جورج بوش وعقيلته. شارك في الزيارة كرادلة الولايات المتحدة الأميركية، وأسقفي واشنطن المساعدين وأسقف أرلينغتون بول ستيفن لوفردي.
وعبر البابا في مطلع خطابه عن فرحه لقبول هذه الدعوة، مشيرًا إلى أنه يأتي “كصديق، كمبشر بالإنجيل، وكشخص يكن عميق الاحترام لهذا المجتمع التعددي” مشيرًا إلى أنه يؤمن بأنه حضوره سيكون “مصدر تجدد ورجاء لكنيسة الولايات المتحدة الأميركية”، وتشديدًا لعزائم الكاثوليك “لكي يضاعفوا إسهامهم المسؤول والإيجابي في حياة الأمة التي يفخرون بأن يكونوا من مواطنيها”.
وكشف عن رغبته في لقاء كل “الجماعات المسيحية وممثلي التقاليد الدينية الكثيرة” المتواجدة في الولايات المتحدة.
وفي جملة ما قاله الأب الأقدس، تحدث عن مفهوم الحرية الذي يميز المجتمع الأميركي ولفت أن الحرية ليست “مجرد هبة”، بل هي أيضًا “تستدعي مسؤولية شخصية”، لافتًا أم “الحفاظ على الحرية يتطلب تنمية الفضيلة، الانضباط، والتضحية في سليب الخير العام كما وتتطلب حس المسؤولية تجاه من هو أقل حظًا”.
أضاف أن الحرية تتطلب “شجاعة الالتزام بالحياة المدنية وحمل القناعات والقيم الشخصية العميقة إلى الجدل العقلاني العام”.
ثم ذكر البابا بأمثولة يوحنا بولس الثاني الذي وعى جيدًا أن “في عالم يفتقد إلى الحقيقة، تفقد الحرية ركيزتها”، وأن ديمقراطيةً دون قيم تضيع روحها بالذات.
وفي ختام اللقاء، دخل الرئيس والبابا البيت الأبيض حيث دار حوار خاص بينهما، ثم تم تبادل الهدايا، ومن بعدها رجع البابا إلى مقر السفارة البابوية في واشنطن.