وإسم الله “لا يمكن إلا أن يكون اسم سلام وأخوة وعدالة ومحبة”
بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الخميس 6 نوفمبر 2008 (zenit.org). –في كلمته الى المشاركين في المنتدى الكاثوليكي تالإسلامي الذي عقد حلقته الدراسية الأولى في روما من الرابع ولغاية السادس من الجاري، تطرق البابا بندكتس السادس عشر الى التمييز والعنف الذين يعاني منهما رجال الدين اليوم حول العالم، والاضطهادات العنيفة التي يتعرضون لها”.
وقال قداسته بأن هذه الأاعمال هي أعمال “مرفوضة وغير مبررة، وهي بغاية الخطورة ومؤسفة عندما تكون باسم الله”، مؤكداً أن “اسم الله، لا يمكن إلا أن يكون اسم سلام وأخوة وعدالة ومحبة”.
وقال البابا: “نحن أمام تحد لكي نظهر، من خلال أقوالنا وقبل كل شيء من خلال أفعالنا، أن رسالة ديانتينا هي رسالة من الانسجام والتفاهم المتبادل”، داعياً الى تفعيل ذلك “لئلا تضعف مصداقية وفعالية ليس فقط حوارنا، ولكن أيضاً ديانتينا بحد ذاتهما”.
وأعرب البابا عن رضاه عن أول خطوة للمنتدى الكاثوليكي الإسلامي، متمنياً أن تصبح هذه المبادرة مساحة للحوار.
“هذا اللقاء – قال بندكتس السادس عشر – هو أيضاً فرصة متميزة لنُلزم أنفسنا أكثر في السعي لمحبة الله ومحبة القريب، الشرط الأساسي لنقدم لرجال ونساء عصرنا خدمة مصالحة وسلام حقيقية”.
ودعا الأب الأقدس الى توحيد الجهود “للتغلب على جميع الخلافات وسوء الفهم، وعلى تحيزات الماضي” طالباً من الله أن “يقد خطانا لنتمكن من عيش حقيقة المحبة باستمرار”.