عمان، الأحد 10 مايو 2009 (Zenit.org). – قام الأب الأقدس بعد ظهر اليوم الأحد بزيارة بيت عنيا في عبر الأردن، وهي المنطقة التي قام بها يوحنا المعمدان بخدمة التعميد والتبشير بالتوبة لأن ملكوت الله قريب، مشيرًا إلى مجيء المسيح من بعده.
كان في استقبال البابا لدى وصوله إلى الموقع، مدير مركز “المغطس”، وقام الأب الأقدس بزيارة موقع معمودية المسيح. ثم توجه البابا عند الساعة السادسة مساءً إلى موقع بناء الكنيسة اللاتينية التي هي قيد التشييد، وبارك حجر الأساس لكنيسة اللاتين ولكنيسة الروم الملكيين.
في خطابة للمناسبة عبر الأب الأقدس عن غبطته في مباركة حجري الأساس للكنيستين الكاثوليكيتين اللتين ستشيدان عبر نهر الأردن، “المكان المطبوع بأحداث عدة مرتبطة بالتاريخ البيبلي”.
وشرح البابا أن “الحجر الأساس لأي كنيسة يرمز إلى المسيح. فالكنيسة ترتكز إلى المسيح ولا يمكن فصلها عنه. إنه الأساس الوحيد لكل جماعة مسيحية، الحجر الحي الذي رذله البناؤون، الثمين في أعين الله الذي اختاره فصار رأسا للزاوية”
وذكر كان القديس أغسطينوس كان يحب الحديث عن سر الكنيسة “كالمسيح الكامل”، وشرح أن واقع الكنيسة هو هذا: “إنها المسيح ونحن، المسيح معنا كالكرمة مع أغصانها” .
وأضاف: “نلج الكنيسة بواسطة سر العماد. إن ذكرى عماد المسيح حاضرة أمامنا في هذا المكان بشكل حي. وقف يسوع في صفوف الخطأة وقبل عماد مغفرة يوحنا كعلامة نبوية لآلامه ذاتها، وموته وقيامته من أجل مغفرة الخطايا. وعبر القرون قصد الأردن حجاج كثيرون لتنقية نفوسهم وتجديد إيمانهم ليكونوا قريبين من الرب”.
ودعا البابا المؤمنين إلى “العمل من أجل الحوار والتفاهم في المجتمع المدني وخصوصا عندما تطالبون بحقوقكم الشرعية”.
وأضاف: “إن المسيحيين في الشرق الأوسط، المطبوع بآلام مأساوية وسنوات عنف ومسائل بدون حل، مدعوون إلى تقديم إسهامهم المستوحى من مثال يسوع، بالمغفرة والسخاء، من أجل المصالحة والسلام.