الزيارة البابوية تعطي دعماً "لنا نحن الموجودين هنا منذ 2000 سنة"

Share this Entry

دليل سياحي أردني مسيحي يرحب بالبابا الحاج

عمان، الأردن، الاثنين 11 مايو 2009 (Zenit.org) – إن زيارة بندكتس السادس عشر إلى الأردن تتيح للكاثوليك في البلاد فرصة الاستمتاع بهويتهم “كعرب، أردنيين ومسيحيين”، حسبما يقول الدليل السياحي المسيحي نادر طوال.

طوال تحدث إلى زينيت البارحة – بطلاقة باللغة الإيطالية التي اكتسبها خلال دراسته على مدى سبع سنوات في روما – عن وجود الحاج البارز في الأردن، بعد وصوله يوم الجمعة الفائت إلى الأراضي المقدسة في زيارة حج تستمر أسبوعاً كاملاً وتشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

ولد طوال في مادبا، المنطقة التي ذهب إليها البابا البارحة لمباركة حجر أساس الجامعة التي تشيدها بطريركية القدس للاتين. وفي الحقيقة أنه ينتمي إلى أبرشية غبطة البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس، ويحمل اسم الشهرة عينها.

ووصف الدليل السياحي الرحلة البابوية بالدعم الحاسم للمسيحيين في الأمة، موضحاً “هذا الأحد، سيتمكن المسيحيون العاملون في الإدارة العامة من الذهاب إلى القداس مع البابا على الرغم من أنه يوم عمل لهم. إنه قرار حكومي لتعزيز وحدة المسيحيين بهدف المشاركة”.

“هذا القرار الحكومي يعزز ما نقوله عن التعايش (في الأردن) المتمثل في الاحترام الموجود فعلاً بين المسيحيين والمسلمين”.

وتحدث طوال عن أهمية زيارة البابا بالنسبة إلى المسيحيين، الأقلية الضئيلة في الأمة ذات الأغلبية المسلمة السنية.

وأوضح قائلاً: “أنا كمسيحي أقول دوماً أنني عربي، أردني ومسيحي. نحن المسيحيين نشكل 3% (من مجموع سكان الأردن) والكاثوليك يشكلون 1.5% من هذه النسبة. إننا نرى في هذه الزيارة دعماً لوجود المسيحيين، نحن الموجودين هنا منذ 2000 سنة.

“هذه الزيارة هي مهمة أيضاً إذ نتج عنها اجتماع بين البابا والملك والملكة وزعماء المسلمين. وهذا ما يعكس التعايش والعناصر الإنسانية لا العقائدية، أي المواضيع المؤثرة على منطقة الشرق الأوسط التي تشهد صراعات مستمرة”.

ويعتقد طوال المعتاد على عرض ثروة الأردن البيبلية أن الزيارة التي سيقوم بها البابا اليوم إلى ضفاف نهر الأردن مكان عماد المسيح ستكون إحدى أكثر اللحظات رمزية لمستقبل المسيحية في الأردن. سيبارك البابا حجر الأساس لكنيستين يتم تشييدهما هناك، إحداهما للكاثوليك اللاتين والأخرى للروم الملكيين.

وأسف طوال لفكرة أن “هذا الموقع الذي يعود إلى جذور الإيمان المسيحي ما يزال منسياً حتى من قِبل الكنيسة”.

أخيراً قال: “إن بركة البابا هي بادرة تسترعي الانتباه إذ سيتولى 1300 صحافي تغطية هذه الرحلة: دعوة إلى كنيسة العالم. ولا بد من أن تكون الزيارة إلى الأردن جزءاً مهماً من رحلات الحج إلى الأراضي المقدسة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير