القدس، الثلاثاء 12 مايو 2009 (Zenit.org). – التقى البابا بندكتس اليوم الثلاثاء بالإخوة الفرنسيسكان حراس القبر المقدس الذين يمثلون، على حد قوله “شموعًا مضاءة تنير الأماكن المسيحية المقدسة التي تشرفت يومًا بحضور يسوع، إلهنا الحي”.
وذكر البابا خلال اللقاء بأن “حياتنا كمسيحيين ليست ببساطة جهدا إنسانيا لعيش متطلبات الإنجيل المفروضة علينا كواجبات. ففي الإفخارستيا، ننجذب داخل سر الحب الإلهي. وتصبح حياتنا قبولا مطيعا وفاعلا لقوة حب أُعطي لنا”.
وذكر أن هذه المحبة تحثنا على “تخطي تجربة الانطواء على ذاتنا في الأنانية أو الخمول، في العزلة والأحكام المسبقة أم الخوف، وعلى إعطاء ذاتنا بسخاء للرب وللآخرين. وتقودنا كجماعات مسيحية للأمانة لرسالتنا بصراحة وشجاعة”.
وأضاف: “بقدر ما تُقبل عطية المحبة وتنمو في الكنيسة، سيكون الحضور المسيحي حيا في الأرض المقدسة والمناطق القريبة. ولهذا الحضور أهمية حيوية لخير المجتمع كله”.
وذكر في ما بعد بالرباط الوثيق في تعليم المسيح بين محبة الله ومحبة القريب، وحول الرحمة والرأفة والوداعة والسلام والمغفرة، هي خميرة قادرة على تبديل القلوب وصقل الأعمال”.
وبالحديث عن رسالة المسيحيين في الشرق الأوسط قال: “إن المسيحيين في الشرق الأوسط، ومع باقي الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة، يساهمون، كمواطنين مخلصين ومسؤولين، وعلى الرغم من المصاعب والتضييقات، في تنمية وترسيخ مناخ سلام في التعددية”.
هذا وجدد البابا النداء إلى جميع الإخوة والأخوات في العالم كله “ليساعدوا الجماعات المسيحية في الأرض المقدسة والشرق الأوسط ويذكروها في صلواتهم”.