روما، الجمعة 29 مايو 2009 (Zenit.org) – إذاعة الفاتيكان – تحت عنوان ما أحسن أقدام الذين يبشرون! وجه أساقفة إسبانيا رسالة احتفالا بيوم العمل الكاثوليكي المرتقب الأحد القادم الحادي والثلاثين من مايو تزامنا وعيد العنصرة. قال الأساقفة إن القديس بولس رسول الأمم يحدثنا عن جمال الرسالة وأشاروا إلى أنه ـ وسط الأنباء المقلقة وغير السارة حول الحروب والتهميش والمصاعب ـ نلنا كرسل وككنيسة، رسالة إعلان البشرى السارة لأناس كل زمن وذكّروا بأن الكنيسة نالت بنفحة الروح القدس يوم العنصرة، مهمة إعلان محبة الله ورحمته وخلاصه.
وفي إشارة إلى الإرشاد الرسولي العلمانيون المؤمنون بالمسيح والرسالة الرسولية الألف الجديد الذي بدأ للسعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، شدد أساقفة إسبانيا على رسالة المسيحيين العلمانيين المدعوين لمساعدة كل كائن بشري على اكتشاف كرامته الخاصة غير القابلة للانتهاك، وذكّروا بقدسية الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي والحق في الحرية الدينية وحرية الضمير والحق في العمل وحياة كريمة، ودعوا المؤمنين العلمانيين إلى عدم نسيان الدفاع عن الزواج المسيحي وقيمة العائلة الفريدة والأساسية لنمو المجتمع والكنيسة.
هذا وأشار أساقفة إسبانيا للأزمة الاقتصادية العالمية التي تعاني منها شرائح المجتمع الأكثر ضعفا على وجه الخصوص، وقالوا إن المسيحيين مدعوون للتنديد بالظلم الاجتماعي والبحث عن الخير المشترك، وذكّروا بأن النشاط الإرسالي يبدأ بنموذج حياة شخصية وجماعية ترتكز لكلمة الله والمشاركة في الأسرار والتأمل بوجه المسيح المائت والقائم من الموت.
وفي ختام رسالتهم احتفالا بيوم العمل الكاثوليكي، شكر أساقفة إسبانيا جميع المسيحيين المنتمين للحركات الرسولية على شهادة إيمانهم ومحبتهم للكنيسة، ودعوا الجميع للنظر بأعين رجاء إلى المستقبل.