نظرة ثقافية وتاريخية على براغ التي تترقب زيارة البابا قريباً

Share this Entry

روما، الأربعاء 23 سبتبمر 2009 (Zenit.org). براغ هي مدينةُ الجسور، والمباني الدينيةِ التاريخية، وقببِ وأبراجِ الكنائسِ المطليةِ بالذهب. ولكنها أيضا عاصمةٌ أوربيةٌ حديثةٌ تقومُ على ضفتَي نهر فلتافا منذ أكثرَ من عشرةِ قرون. وبراغ أيضا هي عاصمةٌ تعجُّ بالدروبِ الرومانسية والكنوزِ المعماريةِ القيمة في مركزِها التاريخي.

تتميّزُ براغ بعددٍ من المعالمِ الدينيةِ الأثرية التي تعودُ إلى القرون الوسطى وبدايات عصر النهضة. هي غنيّةٌ بكل ما يتمنّاه المرء، وتُبرِز للعيان عظمةً لا حدّ لها. وها هي اليومَ تستعدّ بحجارِها التاريخية ومبانيها الرائعة وأهلِها الطيبين المحفوظين ببركة المسيح والقديسين، لاستقبالِ ضيفٍ مميّزٍ يطأ أرضَها بعد طولِ غياب…

سنةَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعين كانت أوّلُ زيارةٍ لبابا روما إلى تشيكوسلوفاكيا. إذ توجّه البابا يوحنا بولس الثاني في 21 و22 نيسان من هذه السنة إلى براغ، فيليهراد، وبراتيسلافا فكانت حينها تشيكوسلوفاكيا جمهوريةً واحدة.

تلتها الزيارةُ الثانيةُ من 20 إلى 22 أيار من العام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وتسعين، أي بعد استقلالِ تشيكيا عن سلوفاكيا، فكانت محطةَ البابا نفسِه في براغ وأومولوك، وحينها أعلن الأب الأقدس تقديس طوباوييَن من تشيكيا.

أمّا الرحلةُ الثالثةُ لبابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني فكانت من 25 إلى 27 نيسان من العام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وتسعين إلى براغ وهراديك، وكرالوفي.

اليوم، وبعدَ مرورِ اثنتَي عشرةَ سنةً على هذه الزيارة، يتوجّهُ البابا بندكتس من السادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر ألفينِ وتسعة إلى جمهورية تشيكيا، سائراً على خطى سلفِه، مطمئناً على الكنيسة الكاثوليكيةِ التي صمدَت في وجهِ الاعتداءات والمصاعبِ والمعاركِ التي حاولَت إلغاء الوجود الكاثوليكي في هذه الجمهورية.

(بالتعاون مع h2onews وتيلي لوميار)

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير