روما، الأربعاء 30 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – بدأت الاحتفالات في دير ليزيو بعيد قديسته تريزيا الطفل يسوع ابتداءً من نهاية الأسبوع الماضي في حين أن ذخائرها تجول العالم وهي اليوم موجودة في إنكلترا. افتتح الاحتفالات هذه السنة أسقف البرازيل المونسينيور فرناندو غيماريز (Fernando Guimarães) وترأس الذبيحة الإلهية الأحد الفائت عند العاشرة والنصف صباحًا بحضور 4500 شخص بعد مسيرة تقليدية بذخائر القديسة من دير الكرمل إلى البازيليك يوم السبت مساءً وسهرة صلاة أمام الذخائر التي ستبقى طيلة الأسبوع في البازيليك.
ويحتفل دير ليزيو بمناسبة أخرى هذه السنة وهي مرور ثمانين سنة على وضع حجر الأساس في البازيليك فإنّ الحجاج يتوافدون إليها ويحتفلون بعيد قديستهم التي تزرع في قلوبهم الفرح، والنور وتدلّهم على الطريق الصغيرة التي توصلهم إلى يسوع.
وشدّد المونسينيور فرناندو غيماريز راعي أبرشية غراهونز (Garahuns) في البرازيل في عظته على حبّ الشعب البرازيلي، وخصوصًا الكهنة للقديسة تريزيا وعبادتهم لها. وأشار إلى أهمية السنة الكهنوتية التي أعلنها البابا بندكتس فهذه المبادرة تسرّ كثيرًا هذه القديسة التي كرّست حياتها في الكرمل من أجل قداسة الكهنة. فهي من سمائها تتشفع لهم وتساعدهم على أن يكتشفوا ثانيةً هويتهم الحقيقية في الاتحاد بالمسيح الراعي الصالح وتنير الكنيسة من خلال كتاباتها وأقوالها.
وأخيرًا، ذكر أهمية العائلة المسيحية في اكتشاف وتنمية وثبات الدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرّسة. فإنّ تطويب والدي القديسة تريزيا لويس وزيلي مارتان هو خير شاهدٍ على ذلك. في كنف عائلتها، تعلمت القديسة تريزيا أن تحب الكهنة، وتكتشف هويتهم المقدسة، ففهمت رسالة الكهنة السامية وأدركت في الوقت عينه ضعفهم ومع ذلك أحبتهم وأظهرت لنا أنهم يحتاجون كثيرًا إلى الصلاة. كما أبدى صاحب السيادة رغبته الشبيهة بالحلم وهي إعلان القديسة تريزيا يومًا ما، إلى جانب خوري أرس، شفيعة الكهنة في العالم أجمع.