من أجل دفع مسيرة إعلان القديس غريغوار دي نارك اللاهوتي والمتصوف
الكسليك، لبنان، الخميس 8 أكتوبر2009 ((Zenit.org. -عقد ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام مؤتمر صحافي أعلن خلاله عن المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه بطريركية الأرمن الكاثوليك في جامعة الروح القدس الكسليك من 12 إلى 14 تشرين الأول الجاري، من أجل دفع مسيرة إعلان القديس غريغوار دي نارك اللاهوتي والمتصوف، ملفاناً للكنيسة الكاثوليكية الجامعة، قدماّ، برعاية رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري ورئيس مجمع العقيدة والأيمان وليم نيفادا والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، و برئاسة بطريرك الأرمن الكاثوليك نرنسيس بادروس التاسع عشر.
أما الرعاية الجامعية فهي للمعهد الحبري الشرقي في روما ولكلية اللاهوت الحبرية ومعهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس الكسليك.
ويستقطب هذا المؤتمر محاضرين من بلدان وجنسيات مختلفة فيما يركز على المكانة المركزية الليتورجيا في فكر القديس غريغوار، خاصةً في كتاب “المراثي“.
بداية رحب مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم بالحضور وقال: “أود أولاً أن ارحب وإياكم وللمرة الأولى في رحاب هذا المركز بالأب انترانيك غرانيان وصحبه الكرام وهو المؤتمر الذي تنظمه الطائفة الارمنية على مستوى عال مع جامعة الروح القدس الكسليك حول القديس غريغوار دي نارك، هذا القديس الشاعر المتصوف الذي ترك أثاراً كبيرة في كنيستنا المشرقية. ولا بد لنا أن نقول في هذا اليوم بالذات إننا في اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام وفي المركز الكاثوليكي للإعلام التابع لها اصدرنا بالأمس نداءً إلى ضمير المسؤولين اللبنانيين وسيادة رئيس اللجنة المطران بشارة الراعي هو من أوصى بإصدار هذا النداء. وإننا ناسف ونحزن لسقوط الشاب جورج أبو ماضي بالامس في جريمة نكراء يستنكرها كل اللبنانيون على السواء، نتمنى إلا تتكرّر هذه الجرائم من هنا أو هناك أو بالعكس لأن الوضع لا يحتمل.
أضاف: أما القضية الثانية التي أردنا ايضاً أن نوحي بها هذا اليوم أننا كلنا إلى جانب القضية الأرمنية وإلى جانب إبراز كل ما تحتويه هذه الطائفة وهذا الشعب الارمني الكريم من كنوز إن في تراثه وعاداته وتقاليده وثقافته وقديسيه وشهدائه.
ثم تحدث عضوا اللجنة التنظيمية السيد انطوان قلايجيان وعميد كلية اللاهوت في جامعة الروح القدس الكسليك الأب بول روحانا عن المؤتمر فقالا:
في إطار المئويّة السادسة عشرة (405-2005) لولادة الأبجدية الأرمنيّة، نظّمت بطريركيّة الأرمن الكاثوليك في كانون الثاني 2005 مؤتمراً دولياً في المعهد الحبري الشرقي في روما حول القديس غريغوار دي نارك (945-1004)، اللاهوتي والمتصوّف، وذلك بالإستناد على “كتاب المراثي” الذي كان قد انتهى من تأليفه سنة 1002. وقدّم أخصائيّون في الأدب الأرمنيّ خلال هذا المؤتمر، العناصرَ الأساسيّة في حياة وكتابات الراهب القدّيس والشاعر المتصوّف، والتي كانت شبه مجهولة في العالم الغربي.
نظراً الى النجاح الذي حقّقه هذا المؤتمر، قرّرت بطريركيّة الأرمن الكاثوليك تنظيم مؤتمر دولي ثاني حول القديس غريغوار، يُعقد هذه المرّة في لبنان، البلد الغني بتقاليده المسيحيّة، لتعريف اللبنانيين بهذا الوجه الكبير من الكنيسة الأرمنيّة. يُعقد هذا المؤتمر الذي يدور حول موضوع القديس غريغوار دي نارك وليتورجيا الكنيسة، من 12 الى 14 تشرين الأول 2009، في قاعة المؤتمرات لجامعة الروح القدس، الكسليك. أما الرعاية الجامعيّة لهذا الحدث العلمي فهي للمعهد الحبري الشرقي في روما ولكليّة اللاهوت الحبريّة ومعهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس الكسليك. ويستقطبُ هذا المؤتمر محاضرين من بلدان وجنسيّات مختلفة فيما يركّز على المكانة المركزيّة لليتورجيا في فكر القديس غريغوار، خاصة في “كتاب المراثي”.
وقد يكون هذا المؤتمر مناسبة للكنائس الشرقيّة لتكتشف من جديد تقاليدها الروحيّة والليتورجية المشتركة، من خلال المقارنات وتبيان التأثيرات المتبادلة، ومن خلال تقييمٍ لخصوصيّات وغنى كلّ تقليد في مجال اللاهوت واللاهوت المريمي والفنّ المقدّس والروحانيّة والليتورجيا.
واذ تسعى بطريركيّة الأرمن الكاثوليك الى التعريف بسيرة القديس غريغوار دي نارك وكتاباته، في الشرق والغرب، تأمل أن تُعلن الكنيسة الكاثوليكيّة يوماً القديس غريغوار ملفاناً للكنيسة الجامعة.
ثم تحدث أمين سرّ اللجنة الأسقفية للإعلام والمسؤول عن فرع الصحافة في المركز الأب يوسف مونس وقال:
مجزرة الأمس حيث يهدر الدم المسيحي عبثاً تلاقيها المجازر الأرمنية التي أصابت الشعب الأرمني الشهيد شعب الدم والروائع الثقافية والفنيّة.
كتاب “المراثي“، هو كتاب القيامة إنه الأناشيد المؤسسة للفاجعة التي وحدها تبني الحضارة لذلك قامت الفاجعة الإغريقية وقامت الحضارة الإغريقية وعلى الفاجعة قام الشعب الأرمني. اللاهوت حقيقة هو في التصوف والشعر وذلك أن القربى كبيرة بين حياة الناس والليتورجية بين الطقوس واللاهوت الأرمنيين واللاهوت الشرقي السرياني الانطاكي والماروني قربى هائلة جداً.
اللاهوت الباقي هو الباقي شعراً كما افرام السرياني ويعقوب النصيبيني والقديس غريغوار دي نارك وكما يظهر في الترجمات اليوم قدس الأباتي يوحنا تابت
في بيت غازو الماروني . في هذا التراث الأرمني العظيم نفرح نحن اليوم إذ يقدم لنا بأبهى صوره وهو غريغوار دي نارك واسمحوا لي أن أختم وأقول: بين الابجدية الفينيقية وابداعها والأبحدية الارمنية وإبداعها يلتقي شعبان عظيمان أسسا للحضارة وأسسا للفكر هما الشعب الأرمني والشعب اللبناني لهما كل التحية وكل الحب.