بقلم روبير شعيب
الفيليبين، الخميس 22 أكتوبر 2009 (Zenit.org). – دان القادة الدينيون المسلمون في الفيليبين خطف الكاهن الكاثوليكي الإيرلندي، مصرحين أن هذا الأمر “يعارض قيم الدينين الإسلامي والمسيحي على حد سواء”.
وقد تعرض الكاهن مايكل سينوت لعملية خطف من بيته في 11 أكتوبر الجاري، بعد أن قضى 40 سنة في الخدمة في مدينة باداجيان الفيليبينية.
هذا وكان الكاهن، البالغ من العمر 79 عامًا، قد خاض عملية جراحية بسبب عرقلات صحية في قلبه، وكان ضعيفًا جدًا بعيد العملية في يوليو الماضي.
وكانت الحكومة الفيليبينية قد دعت جبهة التحرير الإسلامية “مورو”، وهي جماعة متمردة، إلى المساعدة في إيجاد الكاهن المخطوف.
وبالرغم من المعارك الدامية التي أدت إلى مئات الموتى في الأشهر الماضية، رضيت الجماعة المسلمة على مساعدة الحكومة في إيجاد الكاهن المخطوف.
وأعلم التحري مينداناو بأن القوات المسلمة تحاول أن تكشف عن موقع وهوية الخاطفين، وأنه من المتوقع التوصل إلى معرفة الخاطفين في الساعات الـ 24 المقبلة.
ومن المقرر أن تُطبق القوات المسلمة على الخاطفين، مفسحة المجال للسلطات الحكومية للقيام بالخطوة الأخيرة في مواجهة الخاطفين.
وفي الوقت عينه، قام مجلس علماء الأمة في الفيليبين بإطلاق دعوة للخاطفية يطالبونهم فيها بإطلاق سراح الكاهن.
واستنكر القادة مداخلات وسائل الإعلام التي “تفصل المسلمين عن إخوتهم المسيحيين”.
هذا وذكر البابا أمس، بعيد المقابلة العامة الأب سينوت وأشار أن “المرسلين – كهنة، رهبانًا وراهبات وعلمانيين – هم أشخاص يكرسون حياتهم بأسرها لحمل الإنجيل في العالم، حتى في وجه المصاعب وأحيانًا الاضطهاد”.