ويقول أن شعور الخوف يتجدد في صفوف المسيحيين
الموصل، العراق، الثلاثاء 01 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – أدى اعتداء على كنيسة كاثوليكية في الموصل إلى بث الذعر في نفوس مسيحيي العراق، حسبما قال رئيس أساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك.
هذا ما نقلته وكالة سير للأنباء التابعة لأساقفة إيطاليا عن رئيس الأساقفة إميل شمعون نونا، بعدما دمرت قذيفة كنيسة القديس افرام الكاثوليكية، ملحقة أضراراً جسيمة بدير راهبات القديسة كاترين الدومينيكيات، وذلك نهار الخميس الفائت. ولم تسجل أي وفيات أو إصابات.
وقال رئيس الأساقفة :”أرادوا ضرب رمز الوجود العراقي المسيحي والكاثوليكي، وليس فقط رمز الموصل. وتجدد خوف المسيحيين وهربهم”.
أضاف: “دمروا جدران الكنيسة وحجارتها. وينبغي علينا الآن أن نعيد بناء هؤلاء الأشخاص الخائفين الذين يفقدون الثقة والرجاء. هنا نحتاج إلى الصلوات والمساعدة والدعم المعنوي والمادي”.
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية يوم الجمعة الفائت أن حصيلة الضحايا المسيحيين الذين قضوا خلال الاعتداءات المرتكبة في الموصل خلال العام المنصرم بلغت 40 شخصاً، بالإضافة إلى مغادرة 12000 مسيحي.
في 13 نوفمبر، صدق بندكتس السادس عشر على انتخاب رئيس الأساقفة نونا البالغ من العمر 42 عاماً كرئيس أساقفة الموصل للكلدان، وذلك بعد شغور منصب الرئاسة الأبرشية منذ اختطاف رئيس الأساقفة بولس فرج رحو في فبراير 2008 من أمام كنيسة كان يترأس فيها درب الصليب في أحد أيام الجمعة في فترة الصوم. وقد قتل مرافقوه الثلاثة خلال عملية الاختطاف.
لم يرد أي خبر من رئيس الأساقفة أو خاطفيه طيلة أيام عديدة. وبعد اتصال هاتفي من المعتدين، تم العثور في 13 مارس على جثة الأسقف البالغ من العمر 65 عاماً في مقبرة ضحلة.