تفاقم وضع الفلسطينيين: دعوة "كاريتاس القدس"

Share this Entry

مطالبة الأسرة الدولية بالالتزام الفعلي

روما، الجمعة 4 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – في بيان صادر في 29 نوفمبر الفائت بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، توجه مؤسسة كاريتاس القدس دعوة إلى “الحكومات والأسرة الدولية من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لإرساء أسس السلام والاستقرار في هذه الأراضي”.

كذلك تشجعها على العمل على “ترجمة قرارات منظمة الأمم المتحدة، مسألة القانون الدولي وأحكام مؤتمر جنيف الرابع إلى أعمال ملموسة بحيث لا يكون التوق إلى بناء دولة فلسطينية مجرد حلم بل أملاً فعلياً يتحول إلى حقيقة”.

تشدد كاريتاس القدس على أن “الوضع الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في غزة وفي الضفة الغربية يتطلب تحركاً فورياً على الصعيد المحلي وعلى صعيد الأسرة الدولية، نظراً إلى أن لا مبرر للمعاناة المستمرة التي يعيشها الرجال والنساء والأطفال الأبرياء”.

يقول البيان: “آن الأوان ليحل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. نعتقد أن إنهاء الاحتلال والصراع لتمكين الدولتين من العيش جنباً إلى جنب يعني رؤية السلام والعدالة والمصالحة بين شعبي الأراضي المقدسة، وأن ذلك ممكناً على الرغم من اليأس والإحباط”.

ظروف متزعزعة في الأراضي الفلسطينية

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تشجب كاريتاس “تهجير آلاف العائلات الفلسطينية” التي حرمت خلال أكثر من 60 سنة من “حقوقها غير القابلة للتصرف في تقرير المصير”، والواقع القائم على أن الدولة الفلسطينية “لم تبصر النور”.

كذلك تأسف لـ “تناسي معاناة الشعب الفلسطيني والجهود السياسية والمبادرات الأخرى، في الوقت الذي ما يزال فيه الوضع في الأراضي الفلسطينية مثيراً للقلق”.

تدين كاريتاس القدس القيود الخطيرة التي تفرضها إسرائيل يومياً، بخاصة بسبب “جدار الفصل بضوابطه العسكرية وحواجزه التي تتخطى الـ 500 التي تستمر في شرذمة المجتمع الفلسطيني على الصعيد الإقليمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي”.

وتشير إلى أن هذا الوضع “لا يشكل فقط انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وإنما أيضاً عقبة كبيرة أمام السلام والمصالحة”.

تضيف: “يجب أن نتساءل عن كيفية وجود عملية سلام في حين أن نسيج الحياة اليومية مدمر بالكامل. أين يستطيع الفلسطينيون الذين استنفدوا مواردهم إيجاد الحافز لإجراء حوار يسمح لهم بإيجاد دروب جديدة نحو السلام؟”

ويختم البيان: “نحن واثقون بأن السلام ممكن. لذا نسأل رب الجميع أن يحمل السلام والعدالة والمصالحة لجميع أبنائه في الأراضي المقدسة”.

   

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير