الذكرى السنوية الـ 1950 لغرق القديس بولس
روما، الأربعاء 14 أبريل 2010 (Zenit.org) – إن رحلة بندكتس السادس عشر التي سيقوم بها إلى مالطا يومي السبت والأحد المقبلين بمناسبة الذكرى السنوية الـ 1950 لغرق القديس بولس، ستشكل فرصة للدفاع عن المهاجرين المعاصرين، حسبما يشير الأب لومباردي.
عقد مدير دار الصحافة الفاتيكانية مؤتمراً صحفياً في وقت متأخر من صباح 13 أبريل بشأن رحلة بندكتس السادس عشر.
بدايةً، ذكر بمناسبة هذه الرحلة: الذكرى الـ 1950 لغرق القديس بولس في مالطا بعد 14 يوماً من العاصفة في المتوسط. كما قرأ بعض المقاطع المأخوذة من فصلين من أعمال الرسل (27-28)، مقاطع تكثر فيها التفاصيل حول هذا الغرق وحسن ضيافة المالطيين.
لفت الأب لومباردي إلى وجود حوالي 13000 مهاجر من بين سكان مالطا الـ 400000 (منهم أكثر من 90% من الكاثوليك)، مضيفاً أن هذا الأمر سيكون “موضوعاً مهماً في الرحلة”.
كذلك، من المعلوم أن منطقة المتوسط هي مكان اتجار بالبشر القادمين من الشرق الأوسط أو إفريقيا إلى سواحل البلدان الغربية، والذين يختلف مصيرهم عن مصير بولس والركاب الـ 276 الذين وصلوا سالمين إلى الجزيرة: فكثيرون يموتون في البحر، وآخرون يتم إرجاعهم.
سيشارك مهاجرون شباب من مالطا في لقاء البابا مع الشباب عند الخامسة والربع عصر الأحد في مرفأ لافاليتا الكبير الذي سيصل إليه البابا على متن مركب ثنائي الهيكل محاط بشباب، ويتبعه مركب خاص بالصحافة. وهذه الساحة قادرة على استقبال 10000 شخص.
في وقت أبكر في ذلك النهار، يلتقي البابا بـ 250 مبشراً مالطياً في كنيسة القديس بولس في رباط، إذ أن الجزيرة تتميز بتقليد تبشيري عظيم.
بمناسبة هذا اللقاء مع الصحافة، ذكر الأب لومباردي باستعداد بندكتس السادس عشر للاجتماع بالأشخاص الذين وقعوا ضحايا الكهنة المنحرفين جنسياً نحو الأطفال. هذا ما فعله البابا في الماضي وسيفعله في المستقبل.
لكنه لفت أيضاً إلى أن لقاءات واشنطن وسيدني كانت موضوع بيان صحفي بعد حصولها للمحافظة على طابع الكتمان اللازم. فإن لقاءً مماثلاً لا يمكن أن يجري “تحت ضغط من وسائل الإعلام”، بل يجب أن يتيح فرصة “الإصغاء والتواصل الشخصي”.
كذلك أشار إلى أن الرحلة إلى مالطا ستكون وجيزة وكثيرة النشاطات، وبالتالي فإنه لم يدحض أو يؤكد احتمال حصول لقاء مماثل. إلا أن هذا اللقاء غير وارد في البرنامج.
خلال مؤتمر صحفي عقد نهار الاثنين 12 أبريل، نشر أساقفة مالطا معطيات متعلقة بالاعتداءات المسجلة في مالطا: 45 قضية برزت خلال السنوات الـ 11 الأخيرة، 13 حالة أكدتها اللجنة المختصة، و13 أخرى هي قيد البحث فيما ثبت أن 19 حالة عارية عن الصحة. تجدر الإشارة إلى أن عدة “قضايا” تنسب أحياناً إلى مذنب واحد.
من جهته، وخلال رحلته إلى تشيلي، تحدث الكاردينال أمين سر الدولة ترشيزيو برتوني عن تدابير أخرى.
ختاماً، لفت الأب لومباردي إلى أن معايير القانون الكنسي التي نشرت الاثنين ليست جديدة، وأنها سارية المفعول بخاصة منذ سنة 2001 عندما عهد يوحنا بولس الثاني بمسؤولية الاهتمام بهذه القضايا إلى مجمع عقيدة الإيمان.
وعن إدارة هذه القضايا المؤلمة، قال أنه لا يشعر بأنه مقيد، وأن الأجوبة ترد – كإصدار المعايير منذ يومين – بفضل “الحوار” الذي يجمعه مع الصحافة.