الفاتيكان، 5 مارس 2007 (ZENIT.org). – تلقت الكنيسة البولندية بـ “فرح وارتياح” تعيين رئيس أساقفة فرصافيا الجديد، بحسب ما نقلت إذاعة الفاتيكان.
أعلمت دار النشر التابعة للكرسي الرسولي، نهار السبت الماضي، بأن البابا بندكتس السادس عشر قد عيّن المونسينيور كزيميرز نيكش، رئيس أساقفة لفرصافيا.
ويأتي تعيين رئيس الأساقفة الجديد عقب تخلي المونسينيور فيلغوس عن المنصب عينه بعد اعترافه بالتعامل مع المخابرات أثناء فترة الحكم الشيوعي.
ولد المونسينيور كزيميرز نيكش في الأول من فبراير 1950 في ستارا وييس، وسيم كاهنًا في العشرين من مايو 1973 في أبرشية كراكوفيا.
حاز على شهادة دكتورا في اللاهوت من جامعة لوبلين الكاثوليكية، وعمل في التعليم المسيحي في الإدارة الأبرشية في كراكوفيا؛ وانطلاقًا من سنة 1981 باشر الخدمة الرعوية في رعية الرحمة الإلهية في سكافينا. وعُيّن إلى منصب نائب عميد الإكليريكية الكبرى في كراكوفيا.
ثم تم استدعاؤه ليكون أسقفًا مساعدًا في أبرشية كراكوفيا في الرابع عشر من مايو 1988، فسيم أسقفًا في 4 يونيو من العام نفسه.
وفي 9 يونيو 2004 تم تعيينه أسقفًا على أبرشية كوسشالين-كولوبرجغ.
وقد صرح المونسينيور نيكش إلى راديو الفاتيكان: “منذ لحظة وصولي إلى كوسشالين، نمت فيّ القناعة بوجوب مواجهة الماضي، ماضيَّ، ماضي الكهنة، وماضي الكنيسة البولندية بأسرها. لأني مقتنع بأن ماضي الكنيسة البولندية هو ماضٍ بطولي”.
“من المستحيل تناسي هذه الحقيقة، بالرغم من تواجد كهنة لم يكونوا على قدر الأمانة لسمو دعوتهم، التي كانت تتطلب التزامًا بطوليًا خلال العهد الشيوعي، عهد السيطرة البوليسية وزمن تدمير البشر الذي قام به بأشكال مختلفة النظام الحاكم”.
“قناعتي بسيطة: كانت هذه الخبرة درسًا يجب تخطيه بصفاء. بالنسبة لي، ما يعرف بالـ “‘lustracja'” أي تقصي الحقائق التاريخي، لا ولن يشكل حلاً للقضية”.
“بالنسبة لي، الـ ‘lustracja’ يجب أن تكون تطهيرًا للكنيسة بحسب تعليمات مجلس الأساقفة البولنديين الداعي إلى تصحيح الأخطار التي ارتكبت، إذا كانت ارتكبت فعلاً”.
“لا يمكننا أن نتصرف بشكل متهور، بل يجب أن نتحرك مرتكزين على مبادئ الإنجيل”.
“يقلقني الظن بأن الأمر الأهم الذي ينبغي القيام به الآن هو تطهير الكنيسة من ماضيها. فما ينبغي علينا فعله هو تخطي المشكلة بصفاء ومتابعة عملنا، أي رسالة الكنيسة: إعلان الإنجيل ودعوة المؤمنين إلى القداسة من خلال الاسرار وشهادة المحبة العملية، لا أكثر…”.