صدور الإرشاد الرسولي الأول في حبرية البابا بندكتس السادس عشر "سر المحبة"

Share this Entry

الفاتيكان، 13 مارس 2007 (radiovaticana.org). – تم صباح اليوم الثلاثاء في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تقديم الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس للبابا بندكتس السادس عشر تحت عنوان “سر المحبة”. يؤكد الحبر الأعظم في هذه الوثيقة الفاتيكانية أن القربان المقدس هو يسوع المسيح الذي يهب ذاته لنا، مظهراً بذلك محبة الله اللامتناهية لكل إنسان.

ويقول الأب الأقدس في أول إرشاد رسولي في حبريته إن الكنيسة تجد في الإفخارستية نقطة ارتكاز حيوية، ملتزمة في إعلان “محبة الله” على الجميع في كل ظرف ومكان. ففي الإفخارستية يقدم المسيح لنا جسده ودمه، ويجذبنا إليه. فمن خلال موته على الصليب جعل المسيح من الكنيسة عروسه وجسده، وأصبحت الكنيسة بذلك جزءا لا يتجزأ من المسيح. وانطلاقاً من هذه الحقيقة ـ تابع البابا يقول ـ يُمكننا أن نعطي دفعاً جديداً للحوار المسكوني.

ويدعو الحبر الأعظم المؤمنين إلى إعادة اكتشاف “عبادة القربان”، مذكراً الكهنة بأن خدمتهم الرعوية تتطلب منهم أن يضعوا يسوع المسيح في المقام الأول، وأن يقدموه على ذواتهم، وآرائهم وقناعاتهم الشخصية. بعدها تحدث البابا في الإرشاد الرسولي عن سر الزواج، وقال إن الرجل والمرأة يتحدان مع بعضهما اتحاد المسيح بكنيسته، داعياً إلى حماية الزواج والعائلة من جميع المخاطر المحدقة بهما.

هذا ويحث الأب الأقدس رعاة الكنيسة على توفير العناية الروحية للمسجونين والمرضى وإيلاء اهتمام خاص بالمعوقين. ويطلب إلى المؤمنين الكاثوليك الغوص في سر الإفخارستية ليشعروا أن الله يحبهم وليحبوا بدورهم الآخرين، ويقول إن كل مسيحي مدعو للشهادة لمحبة المسيح على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، وللعمل من أجل بناء عالم أكثر عدالة وأخوة.

ويندد البابا بآفة الجوع التي يرزح تحت وطأتها مئات ملايين الأشخاص، وباتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء. ويطلب قداسته إلى السياسيين دعم التشريعات التي تحترم الحياة البشرية منذ اللحظة الأولى لتكوينها ولغاية موتها الطبيعي، إضافة إلى القيم البشرية الأساسية، كالعائلة المرتكزة إلى الزواج بين الرجل والمرأة، وحرية اختيار التربية الملائمة للبنين، وتعزيز الخير المشترك بشتى أشكاله. ويقول البابا إن هذه القيم ليست قابلة للتفاوض.

وفي ختام الإرشاد الرسولي يوجه البابا فكره إلى المسيحيين الذين يعانون من غياب الحرية الدينية في أنحاء عديدة من العالم، حيث مجرد التوجه إلى الكنيسة يشكل شهادة بطولية للإيمان بالمسيح، لأن ذلك يجعلهم عرضة للتهميش والعنف.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير