روما، 20 مارس 2007 (ZENIT.org). – زار البابا بندكتس السادس عشر نهار الأحد الماضي إصلاحية القاصرين “كازال دل مارمو” في روما وترأس الاحتفال بالذبيحة الإلهية في كنيسة “أب المراحم”، وتحدث في عظته، التي تناولت موضوع إنجيل الابن الشاطر (راجع لو 15)، عن مشروع حرية الإنسان وعن ماهية الحرية الحقيقية والحياة الحقيقية.
وفي الختام، خاطب البابا الشبان والشابات المتواجدين في الدار الإصلاحية فشكرهم في بادئ الأمر على التحضيرات التي قاموا بها من أجل استقباله.
وقال البابا للشبيبة: “أود لو كان بامكاني أن أقضي وقتًا أطول معكم، ولكن للأسف الوقت محدود”، ولكن “اعلموا أن البابا يحبكم ويرافقكم بعاطفته”.
ثم أضاف: “اليوم بالنسبة لكم هو يوم عيد، فقد أتى لزيارتكم البابا ووزير العدل” وغيرهما من الشخصيات، “اليوم هو يوم فرح، والليتورجيا نفسها تدعونا في هذا الأحد إلى الفرح: “إفرحي” هي الكلمة الأولى التي بدأنا بها القداس”.
وتساءل بندكتس السادس عشر: “ولكن كيف يمكننا أن نفرح عندما نتألم، وعندما نحرم من حريتنا، وعندما نشعر أننا متروكون؟”
وأجاب البابا: “خلال القداس تذكرنا أن الله يحبنا: هذا هو ينبوع الفرح الحقيقي. فأحيانًا نملك كل ما نريد ومع ذلك نبقى تعساء”.
بالمقابل “يمكن أن نكون محرومين من كل شيء، حتى من الحرية ومن الصحة، وأن نكون في السلام والفرح إذا كان الله في قلبنا”.
وتابع الأب الأقدس، “فالسر يكمن هنا: يجب أن يحتل الله المكان الأول في حياتنا. وقد كشف لنا يسوع عن وجه الله الحقيقي”.
ثم أكد البابا للشبيبة ذكره لهم في الصلاة وتمنى لهم سلفًا فصحًا مجيدًا مانحًا إياهم بركته الرسولية.