القاهرة ، الجمعة 04 فبراير 2011 (Zenit.org) – “تغيّرت الأجواءُ بعد صراعات يوم البارحة، 2 فبراير، بين المتظاهرين في ساحة التحرير ومؤيدي مبارك”. هذا ما قاله لوكالة فيدس الأب لوتشانو فيردوشا، مبشّر كومبوني يعملُ منذ سنين في القاهرة.
“باعتقادي، كان الأخيرون مَن حرّضوا على هذه الأحداث. يقولُ البعض إنّ ميليشيات الحزب الوطني، حزب الرئيس، كانت السبب. بينما يؤكد آخرون أنّهم جنّدوا أشخاصًا لضرب المتظاهرين”. وأضافَ: “إنّهم ينشرون شائعات حول وجود محرّضين غرباء. كما يُلاحظ تصلّب السلطة ضدّ وسائل الإعلام الأجنبية. وصدر بيانٌ يدعو الغرباء عدم الخروج من المنزل، وخاصةً بعد الظهر”.
وقال المبشّر ايضًا: “قبل الصراعات كانت الأجواء مختلفة كثيرًا. فأعمال العنف التي وقعت في السابق جاءت من تدخّل الشرطة، وأشهدُ بذلك شخصيًا، لأنها حدثت أمام أعيننا. فنحنُ نسكن في وسط القاهرة حيث انطلق كلّ شيء، وبدأت الأجواءُ تسخن الآن. لابدّ من انتظار ما سيحدث غدًا بعد صلاة الجمعة”. وأعطى المبشّر خطوطًا عريضة للوضع، فليس الشعبُ كلّه متجمهّرًا من أجل طلب استقالة الرئيس الفورية، “فمؤيدو مبارك ليسوا قليلين، وباعتقادي يشكّلون نسبة 40% من الشعب، وهم خاصّةً من الطبقة العليا والوسطى. وأذكّرُ بأن الهوّة بين الأغنياء والفقراء في مصر عميقةٌ جدًا وواضحة”.
“أتمنى أن لا ينتهي كلّ هذا بالدم، لأنّ كلّ ما حدث في الأيام الماضية كان مثالاً على نبل ولطف وشجاعة هذا الشعب”، ختم المرسل.