الكاردينال كوماستري يتحدث عن التطويب المقبل ليوحنا بولس الثاني
روما، الثلاثاء 5 أبريل 2011 (Zenit.org) – للمرة الأولى، وفي الأول من مايو المقبل، سيطوب أحد البابوات سلفه، حسبما أعلن عبر أثير إذاعة الفاتيكان الكاردينال أنجيلو كوماستري، النائب البابوي لدولة حاضرة الفاتيكان، مشيراً إلى “فرح” بندكتس السادس عشر.
“أعتقد أنها المرة الأولى في تاريخ الكنيسة، التي يسر فيها أحد البابوات بإعلان سلفه طوباوياً”. هذا ما قاله الكاردينال كوماستري بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لوفاة يوحنا بولس الثاني، في الثاني من أبريل. “سيكون بالتأكيد شعوراً استثنائياً لبندكتس السادس عشر، وإنما أيضاً طمأنينة روحية! يوحنا بولس الثاني من السماء يحمي خطوات خليفته ويشدد عزيمته في التحديات التي يجب أن تواجهها الكنيسة الحالية”.
في كلماته الأولى، كان يقول بندكتس السادس عشر: “يبدو لي أنني ما أزال أسمع صوته يقول لي “لا تخف”، هذه الدعوة، هذا الأمر الذي يوجهه البابا إلى العالم أجمع، إلى المسيحيين المشتتين في العالم أجمع. “لا تخافوا!”. “الآن، من السماء، يقول هذا بالطبع لبندكتس السادس عشر في هذه الحقبة الحرجة من التاريخ، في هذه الحقبة التي يبدو فيها بحر التاريخ هائجاً”، حسبما قال الكاردينال كوماستري.
في هذا الحديث إلى إذاعة الفاتيكان، ذكر النائب البابوي لدولة حاضرة الفاتيكان بالساعات التي تلت وفاة يوحنا بولس الثاني: “لا بد من الاعتراف بأن شعب الله أيقن لحظة وفاة يوحنا بولس الثاني أن قديساً دخل إلى السماء”.
وأوضح قائلاً: “فضلاً عن ذلك، خلال الجنازة في ساحة القديس بطرس، في 8 أبريل 2005، ابتهل الكاردينال راتزينغر بركة يوحنا بولس الثاني من نافذة السماء، معتبراً إياه نوعاً ما كقديس مسبقاً. وإننا نتذكر جميعاً هذه الكلمات المؤثرة: “أيها الأب الأقدس، باركنا من نافذة السماء!”. مع هذا التطويب، يتم تأكيد إحساس شعب الله بإجراء رسمي يتخذه الأب الأقدس”.
بالإشارة إلى شعاره الأسقفي “كلي لك” (Totus tuus)، ذكر الكاردينال كوماستري بتعلق البابا يوحنا بولس الثاني بمريم العذراء. كما ذكر بأن “حبريته حدثت برعاية مريم. وكيف لا نسترجع تاريخ 13 مايو 1981؟ ففي اليوم الذي تظهر فيه العذراء للمرة الأولى في فاتيما، تخترق رصاصة جسد يوحنا بولس الثاني لكنها لا تنجح في قتله”. وقد قال يوحنا بولس الثاني بذاته: “يد مجرمة أطلقت النار لقتلي لكن يداً أمومية أوقفتني عند عتبة الموت”.
“وكيف لا نتذكر تاريخ 25 مارس 1984؟ ففي ذلك النهار، في ساحة القديس بطرس وأمام صورة عذراء فاتيما التي أحضرت من فاتيما لهذه المناسبة، يجثو البابا – الذي ما تزال صورته ماثلة أمام ناظري – على ركبتيه ويكرس روسيا لقلب مريم الطاهر؛ وفي السنة التالية، أي سنة 1985، يتولى غورباتشيف السلطة، ويبدأ بإعادة الهيكلة والتغيير في الشرق، وثورة أوروبا”.