الكاردينال كوخ يتحدث عن حركة مسكونية للشهداء

مداخلة في اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام في ميونيخ

Share this Entry

بقلم مارين سورو

روما، الخميس 15 سبتمبر 2011(Zenit.org)– في حين أن المسيحيين ما يزالون يعيشون في هذا العالم في “شركة غير كاملة بعد”، يتلاقى الشهداء “في المجد السماوي”، في شركة كاملة. لذلك، ينبغي علينا منذ اليوم أن “نعيش في الرجاء بأن دماء شهداء زماننا تتحول يوماً ما إلى بذار وحدة جسد المسيح”.

هذا ما يقوله الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، وذلك في كلمة ألقاها في 12 سبتمبر في اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام الذي نظمته جماعة سانت إيجيديو وأبرشية ميونيخ وفرايسينغ في ميونيخ حول شعار “قدرنا أن نعيش معاً. ديانات وثقافات في حوار”.

خلال كلمته في طاولة مستديرة بعنوان “وحدة المسيحيين، محبة الفقراء”، ذكر الكاردينال بأن الإيمان المسيحي هو الأكثر اضطهاداً اليوم. ووفقاً للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان Internationale Gesellschaft für Menschenrechte، فإن 80% من المضطهدين بسبب إيمانهم هم مسيحيون.

“هذا البيان المشوش” يشكل “تحدياً كبيراً للحركة المسكونية المسيحية المدعوة إلى إظهار تضامن فعلي”، حسبما أعلن الكاردينال. “لأن كافة الكنائس والجماعات الكنسية المسيحية لديها اليوم شهداء، يجب أن نتحدث عن حركة مسكونية فعلية للشهداء تجمع فيها وعداً رائعاً: على الرغم من الانقسامات بين الكنائس، شهود الإيمان الراسخون هؤلاء أظهروا أن الله بنفسه يحفظ بين المعمدين شركة الإيمان الظاهرة من خلال التضحية السامية بالحياة على صعيد أعمق”.

وأوضح قائلاً: “في حين أننا نحن كمسيحيين وكنائس نعيش على هذه الأرض في شركة غير كاملة بعد، يعيش الشهداء في المجد السماوي منذ الآن في شركة تامة وكاملة”. 

بالاستشهاد بكلمات يوحنا بولس الثاني، قال أن الشهداء هم إذاً “الدليل الأكثر بلاغة على أن كل عنصر انقسام يمكن تجاوزه وتخطيه في هبة الذات الكاملة لقضية الإنجيل”.

تثبت مسكونية الشهداء ما كان يؤمن به ترتوليانوس، أحد ملافنة الكنيسة: “دماء الشهداء هي بذار المسيحيين”.

“اليوم أيضاً، كمسيحيين، ينبغي علينا أن نعيش في الرجاء بأن تتحول دماء شهداء زماننا يوماً ما إلى بذار وحدة جسد المسيح”. “لكن هذا الرجاء يجب أن نشهد له بطريقة قابلة للتصديق بالمساعدة الفعالة المقدمة للمسيحيين المضطهدين في العالم، شاجبين علناً ظروف الشهادة وملتزمين باحترام الحرية الدينية والكرامة البشرية”.

“لا تشكل مسكونية الشهداء فقط نواة الروحانية المسكونية، الضرورية اليوم، بل هي أيضاً أفضل مثال على أن تعزيز وحدة المسيحيين والمحبة المميزة للفقراء لا ينفصلان مطلقاً”، حسبما اختتم الكاردينال كوخ.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير