روما، الجمعة 30 سبتمبر 2011 (Zenit.org). – “الصمت والكلمة: درب التبشير”، هذا هو الموضوع، المليء بالمفارقة ظاهريًا، والذي اختاره بندكتس السادس عشر لأجل يوم الاتصالات العالمي 2012.
يشكل يوم الاتصالات الاجتماعية الاحتفال العالمي الوحيد الذي أقامه المجمع الفاتيكاني الثاني، وقد تم تحديده تلبية لطلب الأساقفة من العالم بأسره، وذلك يوم الأحد السابق لعيد العنصرة في 20 مايو 2012.
وقد علق المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية على الموضوع بهذه الكلمات: “إن الإسهام المدهش لوسائل الإعلام في الحياة الاجتماعية يلقي بأهمية وقيمة خاصة عليها، تكاد تلامس المفارقة. فالصمت يشكل بالواقع موضوعًا هامًا في اليوم العالمي المقبل للاتصالات الاجتماعية”.
ويشرح بيان المجلس الحبري معنى الصمت في فكر بندكتس السادس عشر فيقول: “في فكر البابا بندكتس، الصمت لا يشكل فقط نقيض المجتمع الذي يتميز بسيل مستمر ومكثف من التواصل، بل هو أيضًا عامل اندماج أساسي. فالصمت يحمل على التمييز والتفكير، ويمكن اعتباره اللحظة الأساسية لقبول الكلمة”.
ولذا ما من تناقض حقيقي، بل إن هناك تكامل بين الواقعين، بين الصمت والكلمة، الأمر الذي يجعل منهما وسيلتان ثمينتان في يد التبشير الجديد.