روما، الجمعة 14 أكتوبر 2011(Zenit.org)– بناء على دعوة اللجنة الحبرية لأميركا اللاتينية، سيحتفل بندكتس السادس عشر بقداس في 12 ديسمبر المقبل، يوم عيد سيدة غوادالوبي، لإحياء الذكرى المئوية الثانية لاستقلال بلدان أميركا اللاتينية.
سيقام القداس عند الخامسة والنصف في بازيليك القديس بطرس، حسبما تفيد لوسيرفاتوري رومانو.
ويُدعى إلى المشاركة في هذا الاحتفال أعضاء الكوريا الرومانية والممثلون الدبلوماسيون لبلدان أميركا اللاتينية المعتمدون لدى الكرسي الرسولي وإيطاليا، والكهنة الأميركيون اللاتين الذين يدرسون في روما، ورهبان وراهبات هذه البلدان. ومن المتوقع أيضاً حضور شخصيات آتية من أميركا اللاتينية لهذه المناسبة.
هذه المبادرة، حسبما توضح لوسيرفاتوري رومانو، هي “بادرة اهتمام لائق ومحبة وتضامن من قبل بندكتس السادس عشر تجاه شعوب وأمم قارة الرجاء”.
“كما أنها تعبير عن هذا الاهتمام الرعوي الذي يحضن به البابا هذه الشعوب التي أُذيع بينها إنجيل يسوع المسيح وأصبح مثمراً: ففي أميركا اللاتينية، يوجد 40% من معمَّدي الكنيسة الكاثوليكية المرتبطين بتفان بنوي بمريم العذراء، في الشركة الأمينة لكنائسهم المحلية مع كرسي بطرس”.
وهي ختاماً “إسهام حقيقي” تقدمه الكنيسة الكاثوليكية “لإحياء ذكرى هذه المئوية الثانية على ضوء الحقيقة التاريخية، للإضاءة بشكل أفضل على الوضع الراهن لأميركا اللاتينية ولتنمية الرجاء في مستقبل سلام وعدالة”.
ختاماً، تذكر لوسيرفاتوري رومانو بأن الاحتفالات إحياء لذكرى الاستقلال “اكتسبت أهمية كبيرة” في بلدان القارة الأميركية.
فهذه الاحتفالات تتوزع بشكل رئيسي على فترة أربع سنوات – 2010، 2014 – حتى ولو أن البيرو والبرازيل سيحتفلان بالذكرى المئوية الثانية للاستقلال بين 2020 و2022. ففي الواقع أن عمليات تحرير بلدان أميركا اللاتينية بين عامي 1808 و1824 ما عدا بعض الاستثناءات (هايتي، كوبا).