بقلم الخوري حنا عبود، مرشد جمعية أصدقاء القربان
غزير، لبنان، الخميس 17 نوفمبر 2011 (ZENIT.org). – انعقد في إكليركية غزير السبت 12 تشرين الثاني 2011 المؤتمر القرباني الثالث بعنوان “الإفخارستيا والتبشير الجديد” برعاية وحضور صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وقد شارك في المؤتمر السفير البابوي في لبنان المطران غبريال جوردانو كاتشيا، وأساقفة ورؤساء عامين ورهبان وراهبات وفعاليات سياسية واجتماعية وأصدقاء القربان في لبنان.
بداية النشيد القرباني ثم كلمة ترحيبية لرئيسة أصدقاء القربان في لبنان السيدة منى نعمة تلتها كلمة صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي الذي شدّد على أهمية الإفخارستيا والإنجيل في حياة المؤمن وخاصّة من خلال الذبيحة الإلهية نهار الأحد.
ثمّ ألقى الأب جان لافرتون الفرنسي، رئيس بازيليك القلب الأقدس في باريس، مداخلة تطرّق فيها إلى معنى الإفخارستيا في حياتنا المسيحية وأهمية القربانة الصغيرة التي تصنع أمورًا كبيرة ومنها نؤمن أنّ الله موجود في كلّ العالم. كما شدّد على مقولة “لا كنيسة دون إفخارستيا، ولا إفخارستيا دون كنيسة”، فهي همزة وصل بين السماء والأرض لأنّها تشمل الخليقة كلّها وتطبعها بطابعها الخاصّ.
بعدها، تكلّم الأب أيوب شهوان، المدبّر العام للرهبانية اللبنانية ورئيس الرابطة الكتابية في لبنان والشرق الأوسط، عن الإفخارستيا وكلمة الله مشدّدًا على أنّه لا يمكننا الفصل بين كلمة الله وجسد المسيح. ويوم الأحد هو يوم مقدّس ومخصّص لسماع كلمة الله التي هي أساسية في كلّ الأسرار، والذي يجهل الإنجيل يجهل المسيح.
كذلك ألقى الخوري حنا عبود صلاة تأملية رافقتها ترانيم.
بعد استراحة الغداء، ألقى الأب أغابيوس نعوس كلمة عن الإفخارستيا الأرثوذكسية حيث شرح القداس الأرثوذكسي وشبّه المؤمن المسيحي بالمسافر ببحر الله والسجود عندهم هو سجود داخلي لأنّهم لا يرون فقط المسيح بل أيضًا كلّ شخص فيه وجه المسيح.
جاء الختام مع كلمة للمونسنيور ميشال عون الذي تطرّق فيها إلى الإفخارستيا والإيمان وضرورة وعي المؤمن إلى أنّ تناول جسد المسيح وشرب دمه هو أساس الإيمان.
اختتم المؤتمر بقداس إلهي احتفل به صاحب الغبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير.