بكركي، الاثنين 28 نوفمبر 2011 (Zenit.org). – دعا آباء مجلس البطاركية والأساقفة الكاثوليك في لبنان في البيان الختامي للقائهم السنوي اللبنانيّين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسيّة إلى “ترسيخ الوحدة الوطنية على أساس الميثاق الوطني والولاء الكامل وغير المتجزّئ” للبنان.
كما وحضوا في النص الذي صدر بعيد اجتماعاتهم في بكركي من 21 وحتى 26 من الجاري، مختلف الأطراف على “اعتماد أسلوب الحوار الهادىء والتفاهم، في كلّ ما يؤول إلى سيادة الدولة ومؤسّساتها على كامل أراضيها وإلى استقلالية قرارها السياسي الوطني بعيدًا عن أيّ تدخّل أو ضغط خارجي”.
كما وتحدثوا عن ضرورة تجسيد عيد استقلال لبنان الذي احتفل به اللبنانيّون مؤخرًا من خلال ممارسات ضرورية منها “نجاح الدولة في إدارة الشأن العام بقدراتها الذاتية، من خلال مؤسساتها الدستورية وممارسة نظام ديموقراطي يحفظ كرامة كل مواطن” وأيضًا من خلال تعزيز “الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وتداول السلطة”.
وأشار البيان الختامي إلى أنه “لا يسع لبنان إلاّ أن يستكمل قيام الدولة المدنية القائمة على المواطنة والميثاق الوطني، ويتحصّن بالالتزام الكامل بقرارت الشرعية الدولية ومن بينها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أجل الحقيقة والعدالة”.
هذا ودعا الرؤساء الدينيون الكاثوليك إلى المحافظة “على نموذجية العيش الواحد وحوار الحياة والثقافة بين المسيحيين والمسلمين، آملين إعلانه مركزًا دوليًا للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات”.
كما وشدد البيان الختامي على ضرورة إيلاء أمن المواطنين والشأن المالي والاقتصادي والاجتماعي اهتمامًا خاصًا، مستنكرين حال عدم الاستقرار الذي يعيشه المواطنون حاليًا، وحالة “هدر وتبذير المال العام وعدم وضع سقف للدين العام الذي يتزايد سنويًا بنسبة تنذر بالخطر”.
ودعا إلى خطوات إيجابية مثل “تشجيع الاستثمار وتحقيق الإنماء الصناعي والزراعي والريفي وإيجاد فرص العمل الضرورية لوقف النزف البشري، لاسيّما الشاب إلى الخارج، وتوفير شروط معيشية لائقة لكل اللبنانيين، فضلاً عن واجب تأمين الخدمات العامة، مثل الكهرباء، والمياه والنقل، والتغطية الصحية للجميع، وخفض سعر الدواء وسلامة البيئة”.