الفاتيكان، الأربعاء 30 نوفمبر 2011 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – أجرى البابا بندكتس السادس عشر مقابلة الأربعاء العامة مع حشد كبير من المؤمنين، في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وفي تعليمه الأسبوعي تحدث عن الصلاة في حياة يسوع ودعا المسيحيين ليكونوا شهودا للصلاة والرجاء.
قال البابا بعد أن تأملنا ببعض أمثال الصلاة في العهد القديم، سوف نرى اليوم كيف كانت صلاة يسوع. تُظهر لنا الأناجيل أنّ الصلاة رافقت يسوع في حياته كلّها. فبالصلاة عاش يسوع بتواصل دائم مع الآب ليحقق مشروع حبّه للبشريّة.
تابع البابا قائلا لا ننسى أن يسوع نما في عائلة مرتبطة بعمق بالتقليد الديني لشعب إسرائيل، ونرى ذلك واضحا في الأناجيل: في الختان، في التقدمة إلى الهيكل، في تربيته ونشأته في الناصرة. فمن خلال حدث وجود يسوع في الهيكل يظهر لنا الإنجيلي لوقا كيف أن يسوع الذي صلّى بعد عماده في الأردن قد اعتاد على صلاة حميمة مع الله، متجذّرة في تقاليد وطريقة عيش عائلته وخبرتها، والجواب الذي أعطاه لمريم ويوسف عندما وجداه في الهيكل بين العلماء يدلّنا على بنوّته الإلهية التي أعلنها لنا الصوت السماوي بعد العماد.
يقول لنا الإنجيلي لوقا بعد نواله العماد من يوحنا في الأردن “كان يسوع يصلّي”، هذا الموقف يضيء على ما قام به يسوع ويعطيه ختما خاصا، فهو يعبّر عن تضامنه مع شعبه ويدعوه للعيش بطريقة جديدة، حسب الله.
وخلُص البابا إلى القول ونحن أيّها الأصدقاء الأعزاء كيف نصلّي؟ هل نخصص وقتا للعلاقة مع الله؟ مسيحيو اليوم مدعوون ليكونوا شهود صلاة في عالم منغلق غالبا على الرجاء الذي يحمله اللّقاء بالله. بصداقتنا العميقة مع يسوع، وبعيشنا فيه ومعه في علاقة بنويّة مع الآب، ومن خلال الصلاة يمكننا أن نفتح نافذة في حياتنا نحو سماء الله. الصلاة فنٌّ يمكننا أن نتعلّمه، فلنمارسه إذا بثقة وثبات كما يعلمنا إيّاه يسوع.