لإيزابيل كوستوري
الفاتيكان، الخميس 1 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – “وثيقة مؤثرة بواقعها واحترامها لكرامة الشعوب الإفريقيّة. إنها وثيقة مبنيّة على أسس أفريقيّة، ذات هدف تحريريّ مسيحيّ خلاصيّ، قادرة على الاستمرار عالميا وعلى أن تصبح فعلا أفريقيّة”.
عاد الأب فيديريكو لومباردي مدير المركز التلفزيوني الفاتيكانيّ، بحديثه إلى زيارة البابا بنديكتس السادس عشر إلى بنين، وإلى الإرشاد الرسولي “موهبة إفريقيا” ’ الموقعة في أويدا، قلب تجارة الرقيق ومهد أول تبشير في الإنجيل بالمنطقة منذ 150 عاما.
في افتتاحيته الأسبوعيّة الأخيرة للتفزيون الفاتيكانيّ- عاد الناطق باسم الكرسي ألرسولي إلى ما تحدث عنه البابا بندكتس السادس عشر عن “البابين”على شاطئ ويدا، باب “اللا عودة” و “باب الخلاص”. يقوم هذان البابان الواحد بجنب الآخر، أمام البحر، وهما – بحسب ما أكّد البابا- يذكران “بواجب تعزيز السلام والعدالة” و “ويدفعان بنا إلى شجب ومكافحة جميع أشكال العبوديّة”.
وذكر الأب لومباردي، “أنّ باب اللا عودة” هو “الباب الذي يمر عبره العبيد قبل الصعود إلى سفن التي تبعدهم، والتي تخسرهم نهائيّا كرامتهم الإنسانيّة”. أما “باب الخلاص” فهو الباب المبني فيما بعد من المسيحيّين ليذكروا انه على نفس الشاطئ وصل المبشرون بالإنجيل والخلاص، ومن هذا الشاطئ انتشروا في غرب أفريقيا.
بالنسبة للومباردي، فإن الباب الأول يمثل “الجانب المظلم في تاريخ القارة”، والثاني “الجانب المشرق”.
قال الناطق الفاتيكانيّ أن هذه الوثيقة –وثيقة ما بعد السينودس- والمعروفة بالوثيقة الأكثر كمالا ووضوحا، تفتح أفق الالتزام المستقبلي لإفريقيا.
وفقا للأب لومباردي، الأمل الكبير الذي يحمله البابا للإفريقيين، “كونه الرئيس الروحيّ للإفريقيين كما للأوروبيين” يستحقّ “المشاركة الأوروبية أيضا”.
أختتم اليسوعيّ ” لاعجب أن يرى البابا في إفريقيا الرئة الروحيّة للبشرية”.