للأب سميح رعد
الفاتيكان، الخميس 1 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – من وحي المزمور الأوّل: “طوبى للرجل الذي لا يتبع مشورة الكفرة”.
لا أعرف كائنًا سعيدًا كالإنسان!
الإنسان السعيد شبيه بكرمة العنب.
الله العاشق
هو الذي جعل الإنسان سعيدًا.
لا أعرف كائنًا سعيدًا كالإنسان!
الإنسان السعيد شبيه بكرمة العنب
لا أعرف وجهًا جميلاً كوجهه
لا أعرف عيونًا لامعات كعيونه
فيضٌ من فيضٍ
مطارحه البراري الواسعات،
عازف على ناي أنينه أخَّاذ
انسحرت الجداول بشدوه
افتتنت الآذان بلحنه
آذان الغزال الشارد
والطير المحلِّق
والنمل الذي يدبّ دبًّا
حتى الغيوم السارحات
تنشدّ إليه مأسورة
كلها سجدت
ضيافات الإنسان من ضيافة الله
وفي هذه الضيافات يسرح ويلعب ويغني ويطرب
ما أبهاك يا إنسان
في كل الملاعب تلعب كطفل ابن السبعة.
بهيُّا في طلعتك، زكيًّا في طعمك،
سعادتك كثمرة الكرمة مضاءة كالثريات،
تطرب من حولك بالبهجة، ومذاق خمرك طيبٌ
يا أيها البعيدون تعالوا لنسرَّ ونهللّ معًا.
ما أجمل عشق الله للبشر
تَرَاهُم من عشقه يعشقون
من حبّه يشبعون
من عيونه يستقون
يزهِّرون ويثمرون
في عيونهم هو اللامع
أيها البعيد، مضافة الله لنا سويًّا
تعال إلى جذع الكرمة تفيَّأ، تحلى، اشبع!
عشق الله يغيِّرك ويغيِّرنا!
لا أعرف كائنًا سعيدًا كالإنسان!
الإنسان السعيد شبيه بكرمة العنب.